الجارديان: نتنياهو يواجه ضغوطاً شعبية هائلة بسبب الاجتياح البري لغزة
يواجه نتنياهو ضغوطاً شعبية هائلة بسبب الاجتياح البري لغزة
اعتاد مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية أن يحلق فوق تل أبيب كرمز للقوة، لكن بالنسبة لأسر الرهائن المتجمعة الآن تحته أصبح المبنى نقطة محورية للألم، حيث تظاهر المئات أمام المبنى، لمطالبة الدولة التي تأسست لحماية اليهود باحترام هذا العهد من خلال بذل كل ما في وسعها لإنقاذ المحتجزين في غزة.
فزع في إسرائيل
وأكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن تصعيد الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة كان سبباً في إثارة الفزع من أن أحباءهم كانوا عرضة لقذائف الدبابات وقنابل القوات الجوية، أو الأعمال الانتقامية من جانب حماس، وأثار تساؤلات مؤلمة: هل تخلت الحكومة عن كل أمل في التفاوض على إطلاق سراحهم؟ ما هي إستراتيجية الجيش لتحرير الرهائن؟ هل كانت هناك إستراتيجية على الإطلاق؟
وقال حاييم روبنشتاين، المتحدث باسم منتدى أسر الرهائن والمفقودين: "هل هناك خطة؟ نحن لا نعرف، هذا ما نريد معرفته".
وتابع روبنشتاين: "نريد أيضًا أن نعرف معنى ما حدث الليلة الماضية"، في إشارة إلى التوغل البري للقوات الإسرائيلية في غزة وقصف 150 هدفًا تحت الأرض لحماس - بما في ذلك الأنفاق التي قد تستضيف بعض الرهائن الـ 229 الذين تعتقد إسرائيل أنهم موجودون في غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد ثلاثة أسابيع من الشكاوى من فشل الحكومة في إطلاع أقاربهم على الأزمة، أو حتى مقابلتهم، مارس الاحتجاج ضغوطًا على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للموافقة على مقابلتهم مساء السبت.
وأوضحت الصحيفة أنه لم يتضح ما هي التطمينات التي يمكن أن يقدمها لأنه لا توجد على ما يبدو خطة للتفاوض على تبادل الأسرى أو وقف الهجوم، وهو ما قالت حماس إنه شرط لأي إطلاق سراحهم.
وقال وزير الدفاع يوآف غالانت في بيان بالفيديو: “لقد هاجمنا فوق الأرض وتحت الأرض، وهاجمنا نشطاء إرهابيين من جميع الرتب وفي كل مكان”، وأضاف أن "التعليمات للقوات واضحة: العملية ستستمر حتى ظهور أمر جديد".
وأشارت الصحيفة إلى أنه بالنسبة للعائلات القريبة من وزارة الدفاع وهي تحمل صور أقاربها، أو تربط الشريط الأصفر حول المقاعد والأشجار، كان ذلك بمثابة بيان مشؤوم، وقالت حماس الأسبوع الماضي إن حوالي 50 رهينة قتلوا في القصف.
وقال زئيف شيرمان، الذي اختطف ابن أخيه رون شيرمان البالغ من العمر 19 عاماً في هجوم شنته حماس في 7 أكتوبر: "في كل يوم لا يتم فيه إطلاق سراح الرهائن، فإنهم يتعرضون للخطر".
وتابع شيرمان أن الحكومة تخلت في ذلك اليوم عن الإسرائيليين الذين عاشوا بالقرب من غزة، وهي تخاطر الآن بالتخلي عن الناجين الذين تم أسرهم.
وأضاف: "لماذا هذا الهجوم؟ ليس هناك سبب قوي، حماس لن تذهب إلى أي مكان وكان من الأفضل مبادلة الرهائن بآلاف الفلسطينيين المعتقلين، بما في ذلك نشطاء حماس، في السجون الإسرائيلية".
وكررت شيلي، 62 عاما، التي كانت تحمل لافتة كتب عليها "الحياة مهمة"، نفس الكلام، قائلة: “الحكومة مدينة لنا بعد أن لم يحمونا، يجب أن نركز على الرهائن – لا ينبغي لنا أن نأكل أو ننام حتى نعيدهم إلى الوطن".
وأعربت العائلات ومؤيدوها عن مجموعة واسعة من المواقف تجاه الفلسطينيين، حيث قالت داليا: "نريد أن تكون للفلسطينيين دولة، نحن خائفون على سكان غزة، ولا نريدهم أن يعانوا".