عزوف الجماهير يضع الفيفا في مأزق.. هل يكون مونديال قطر الأسوأ جماهيريًا؟

يعزف الجماهير الفيفا عن حضور مونديال كأس العالم في قطر

عزوف الجماهير يضع الفيفا في مأزق.. هل يكون مونديال قطر الأسوأ جماهيريًا؟
صورة أرشيفية

فشلت المملكة المتحدة في بيع تذاكر مبارياتها خلال بطولة كأس العالم التي ستقام في قطر نهاية العام الجاري، حيث كشف مصدر مطلع أنه لا يزال يتعين على اتحاد كرة القدم الإنجليزي بيع تذاكر مباريات كأس العالم في إنجلترا لأعضاء نادي المشجعين الرسميين بعد فشل بيعها للجماهير العادية، وفقا لما أوردته صحيفة "التايمز" البريطانية.

عزوف جماهيري

أفادت الصحيفة الإنجليزية أن مئات من التذاكر لا تزال متاحة للمباريات ضد إيران والولايات المتحدة على الرغم من أن التخصيص هو 8 في المائة فقط من "سعة المقاعد المتاحة" في الملعب، موضحة أن تراجع الإقبال على التذاكر القطرية يأتي على الرغم من الإقبال الشديد من الجماهير على شراء تذاكر المباريات المحلية.

وأضافت أن الطلب على تذاكر البطولة التي ستقام في قطر متراجع بشكل عام وهي نفس المشكلة التي واجهها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في بيع التذاكر.

ورطة الفيفا

كشفت بعض وسائل الإعلام الدولية فشل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في بيع تذاكر بطولة كأس العالم التي ستقام في قطر نهاية العام الجاري.

وأفادت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن الفيفا أعلنت بيع 800 ألف تذكرة فقط من أصل 3.1 مليون أي ربع الإجمالي، موضحة أنه قبل 4 سنوات عندما أُقيمت البطولة في روسيا تم بيع 2.5 مليون تذكرة قبل البطولة بعدة أشهر.

وأضافت أن أزمة عدم الإقبال على التذاكر صاحبتها حالة من عدم اليقين والقلق في داخل اتحاد كرة القدم العالمي، وأشارت الصحيفة إلى أن الجمهور لاحظ ارتباكًا وفوضى في قطر فيما يتعلق بأنواع غرف الفنادق وأسعارها، كما وجد المشجعون صعوبة في إيجاد غرف شاغرة بقيمة 80 دولارًا، فكانت تكلفة كافة الغرف الأقل من المتوسط نحو 200 دولار لليلة الواحدة.

وأفادت الصحيفة أن هذه الأسعار المبالغ فيها وفشل البوابة الإلكترونية القطرية، في تنظيم الغرف وأماكنها وأسعارها دفع الكثيرين للعدول عن فكرة حضور المونديال.

محاولات يائسة

وبدأ الإعلام القطري في محاولات يائسة لإنقاذ ماء الوجه، حيث أعلن عن إمكانية تسكين المشجعين مع الأسر القطرية والمقيمين في منازلهم بدلًا من الفنادق مرتفعة الأسعار، خاصة أن عدد الفنادق القليل في قطر يمثل أزمة أخرى حيث ترتفع الأسعار لقلة المعروض من الغرف.

ووصف مراقبون مثل هذه الخطوة بأنها يائسة وتكشف مدى الفشل القطري في تنظيم بطولة كبيرة بحجم المونديال وعدم وجود بِنْيَة تحتية قوية قادرة على استضافة المشجعين.