محللون يكشفون تفاصيل العلاقات الدافئة بين الدوحة وتل أبيب على مدار سنوات
كشف محللون تفاصيل العلاقات الدافئة بين الدوحة وتل أبيب على مدار سنوات
تواصل قطر إخفاءها للعلاقات القوية التي تربطها بإسرائيل وتصر على عقد اللقاءات التي تجمع قيادات البلدين بشكل غير رسمي وهو ما كشفته الزيادة الضخمة في عدد الإسرائيليين على الأراضي القطرية تزامنًا مع اقتراب كأس العالم، المسؤولون القطريون عقدوا اجتماعات سرية مع ممثلي حكومة إسرائيل لمناقشة تأمين المواطنين الإسرائيليين في الأراضي القطرية، كما تطرقت الاجتماعات لدعم العلاقات بين البلدين في مجالات مختلفة اقتصاديًا وأمنيًا، مراقبون أكدوا أن النظام القطري يخطط لاستغلال تنظيم المونديال واستضافة آلاف المشجعين الإسرائيليين إلى إظهار جزء من العلاقات التي تجمع الدوحة بـ "تل أبيب" محاولًا تبرير ذلك بتنظيم بطولة كأس العالم التي أجبرته على استضافة مواطنين إسرائيليين.
وزير خارجية إسرائيل: انتظروا علاقات دافئة مع الدوحة
كشف يائير لابيد وزير الخارجية الإسرائيلي عن السماح للمواطنين الإسرائيليين بالسفر إلى قطر مباشرة لمشاهدة مباريات كأس العالم، مؤكدًا أن ذلك إنجاز سياسي يملأ قلوب الجماهير.
وأضاف لابيد، في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع "تويتر" إن القرار جاء بعد عمل جاد ومشترك مع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس ووزيرة الرياضة حيلي تروبر مع مسؤولين قطريين.
وأضاف يائير لابيد: حب كرة القدم والرياضة يربط الناس والدول وكأس العالم في نوفمبر يفتح الباب لعلاقات دافئة جديدة".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أشارت إلى اتصالات بين إسرائيل وقطر لتسيير خط مباشر من الطائرات بين تل أبيب والدوحة بمناسبة مباريات كأس العالم.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه بموجب آلية متفق عليها بين البلدين، فإنه بعد شراء الإسرائيلي لتذكرة مباراة فإنه يتقدم عبر الإنترنت للحصول على بطاقة مشجع، وهو ما سيمكنه من دخول قطر، والحجز بالفنادق.
العلاقات قائمة منذ زمن بعيد
يقول اللواء محمود منصور، مؤسس المخابرات القطرية: إن العلاقات بين الدوحة وإسرائيل قائمة منذ عهد والد تميم بن حميد، أمير قطر وكل العلاقات قائمة على أساس المصلحة بين الطرفين ولم تعلن بشكل رسمي تلك العلاقات حيث تخشى الدوحة ونظامها أن يعلنها بشكل رسمي.
وأضاف مؤسس المخابرات القطرية في تصريح خاص لـ«العرب مباشر»، أن قطر تواصل دعمها لإسرائيل وتقوية علاقتها معها والاستقواء بها من وقت لآخر، ورغم ذلك تخفي علاقاتها مع تل أبيب، كما تعزز دوما التعاون مع المنظمات الصهيونية ولن تعلن ذلك بشكل رسمي.
وتابع أن الدوحة منذ سنوات تستضيف الإسرائيليين في أراضيها ورغم ذلك تجد في الوقت نفسه الإعلام القطري والنظام القطري نفسه يتاجر بالقضية الفلسطينية من أجل إظهار نفسها أنها لا تربطها علاقات مع إسرائيل.
وأوضح منصور، أن هناك استضافات خاصة لمسؤولين إسرائيليين كبار خلال استضافة كأس العالم هذا العام، بالإضافة إلى الاستضافات التي تتم خلال الوقت الراهن.
العلاقات المشبوهة وسياسة الخفاء
فيما قال محمد آل زلفة، المحلل والبرلماني السعودي السابق: إن الدوحة تعمل من أجل مصالحها فقط، فهي منذ سنوات والجميع يعلم علاقاتها الخفية مع إسرائيل، ولم يكن لديها الجرأة أن تعلن ذلك بشكل رسمي، فهي في كل علاقتها المشبوهة تتخذ سياسة الخفاء، مثلما تدعم الجماعات الإرهابية في الخفاء وتدعم خراب وتدمير المنطقة أيضا في الخفاء.
وأضاف البرلماني السعودي في تصريح لـ«العرب مباشر»، لو تحدثنا عن أمثلة فمثلا تجد الفرق بين الدبلوماسية الواقعية التي تنتهجها الإمارات وغيرها من الدول العربية والتي لها علاقاتها الرسمية مع إسرائيل وتتعامل في ذلك بشفافية مع شعوبها، في مقابل الانتهازية والمتاجرة بالقضية الفلسطينية التي دأبت عليها الدوحة لتغييب وعي مواطنيها.
ولفت المحلل السعودي إلى أن الاستضافات التي تقوم بها الدوحة للإسرائيليين في الوقت الحالي هي تمهيد حقيقي لإعلان التطبيع القطري الإسرائيلي بعد سنوات من العلاقات الخفية.