محلل سياسي: التطورات في الجولان تصعيدًا خطيرًا يؤثر على أمن المنطقة

محلل سياسي: التطورات في الجولان تصعيدًا خطيرًا يؤثر على أمن المنطقة

محلل سياسي: التطورات في الجولان تصعيدًا خطيرًا يؤثر على أمن المنطقة
سقوط بشار الأسد

في خطوة أثارت ردود فعل واسعة، وافقت الحكومة الإسرائيلية يوم الأحد على خطة لتوسيع المستوطنات الإسرائيلية في هضبة الجولان المحتلة.

 وأكدت الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو، أن هذه الخطوة تأتي في سياق "الاستجابة للحرب والجبهة الجديدة مع سوريا"، في إشارة إلى رغبتها في مضاعفة عدد السكان الإسرائيليين في المنطقة.

وفي بيان صادر عنه، صرح نتنياهو قائلاً: "تقوية الجولان هو تقوية لدولة إسرائيل، وهي مهمة ذات أهمية خاصة في هذه المرحلة"، مضيفًا: "سنستمر في التمسك بهذه الأرض، وسنجعلها تزدهر، وسنعزز استقرارنا في هذه المنطقة الاستراتيجية".

وتعتبر هذه التصريحات بمثابة تأكيد على استمرار السياسة الإسرائيلية الرامية إلى تعزيز وجودها في هضبة الجولان المحتلة، التي تعد ذات أهمية استراتيجية بالنسبة لإسرائيل.

هضبة الجولان السورية خطة استراتيجية طويلة المدى

ويقول المحلل السياسي الدكتور هاني المصري: إن احتلال إسرائيل لمناطق إضافية من هضبة الجولان السورية يعكس خطة استراتيجية طويلة المدى لفرض سيطرة كاملة على هذه المنطقة الهامة من الناحية العسكرية والأمنية.

 بعد الاعتراف الأمريكي بسيادة إسرائيل على الجولان في 2018، يبدو أن إسرائيل تستغل الظروف الإقليمية، بما في ذلك وصول الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى السلطة، لتحقيق مكاسب ميدانية إضافية.

وأضاف المصري - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، إن هضبة الجولان ذات أهمية استراتيجية بالغة، حيث توفر لجيش الاحتلال الإسرائيلي مراقبة كاملة على معظم الأراضي السورية، بما في ذلك رؤية أبرز القمم في دمشق مثل جبل قاسيون، هذه الميزة تمنح إسرائيل قدرة كبيرة على تنفيذ عمليات هجومية أو دفاعية في أي صراع مقبل. 

كما أن إسرائيل استغلت تدمير القوات السورية في السنوات الأخيرة، حيث دمرت إسرائيل بشكل شبه كامل قوة الجيش السوري من دبابات وطائرات حربية، وواصلت استهداف مواقع حساسة، بما في ذلك الأسطول البحري السوري؛ ما أسفر عن تدمير 1860 غارة جوية خلال الفترة الماضية.

وأشار المصري، أن ما يثير القلق بشكل خاص هو استهداف إسرائيل لمقر السجل المدني في دمشق، مما أضاف حالة من الفوضى داخل سوريا. 

استهداف هذا المرفق الحيوي يهدد بدمار الوثائق الحكومية الرسمية، خصوصًا أن الحكومة السورية تعتمد على نظام غير رقمي، مما قد يؤدي إلى فقدان المستندات والبيانات الحيوية.

وأكد المصري، أن هذه التطورات المقلقة في الجولان تعد تصعيدًا خطيرًا قد يؤثر بشكل مباشر على الأمن في المنطقة. نأمل أن تكون هناك خطوات دبلوماسية لحماية سوريا وأهلها من المزيد من الدمار والفوضى التي تسببت بها هذه الانتهاكات.