وسائل إعلام عالمية: الإمارات تقود العالم لوقف إطلاق النار في غزة

الإمارات تقود العالم لوقف إطلاق النار في غزة

وسائل إعلام عالمية: الإمارات تقود العالم لوقف إطلاق النار في غزة
صورة أرشيفية

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال": إن دولة الإمارات العربية المتحدة تسعى إلى بذل جهد دولي لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، حيث تكتسب المناقشات زخما حول كيفية إعادة بناء غزة وحكمها بعد انتهاء الحرب بين إسرائيل وحماس.

إعادة إعمار غزة

قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة لانا نسيبة لصحيفة" وول ستريت جورنال": إن الإمارات العربية المتحدة ستحدد الدعم المالي والسياسي لإعادة إعمار البنية التحتية لغزة على مسار قابل للتطبيق تدعمه الولايات المتحدة نحو حل الدولتين.

وأشارت نسيبة إلى أن "الرسالة ستكون واضحة جداً وهي أننا بحاجة إلى رؤية خطة حل الدولتين قابلة للتطبيق وهي خارطة طريق جادة قبل أن نتحدث عن اليوم التالي وإعادة بناء البنية التحتية في غزة".

حل الدولتين

وقالت إدارة بايدن: إنها تدعم حل الدولتين، ورفضت دعوات لإسرائيل لتنفيذ وقف إطلاق النار في غزة قبل أن تحقق إسرائيل هدفها المتمثل في تفكيك حماس، التي قادت هجوما في 7 أكتوبر؛ ما أسفر عن مقتل أكثر من 1200 شخص في إسرائيل.

وقال نسيبة: إن الإمارات تشارك موقفها بشكل خاص مع أطراف النزاع، وهي تعلن الآن موقفها بأن الحرب يجب أن تؤدي إلى حل نهائي للصراع الأوسع مع إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

خارطة الطريق 

وأوضحت أن خارطة الطريق هي: الإسرائيليون والسلطة الفلسطينية ومجموعة من الدول التي لها تأثير على كل منهما يجلس حول الطاولة، وأن هذه هي نهاية اللعبة التي سنعمل عليها ويبدأ العمل هنا، وهذا هو الجدول الزمني ويبدأ الآن".

وقالت نسيبة: إن التجمع يجب أن يضم دولا مثل مصر والأردن، التي تشترك في الحدود واتفاقات السلام مع إسرائيل، إلى جانب دول عربية أخرى لها علاقات مع إسرائيل، وقالت إن القوى الأوروبية وعددا قليلا من الدول ذات الأغلبية المسلمة من منظمة التعاون الإسلامي، وهي مجموعة حكومية دولية، يجب أن تشارك أيضا.

وسيشمل أحد المقترحات التي طرحتها إسرائيل للسيطرة على غزة بعد انتهاء الصراع قوات عربية ومسلمة على الأرض، وهو سيناريو رفضته حكومات المنطقة، كما أن السلطة السياسية الفلسطينية المستقبلية في المنطقة، التي تديرها حماس منذ عام 2006، لا تزال غير واضحة.

تحركات الإمارات 

يأتي تحرك الإمارات على المستوى السياسي إلى جانب المساعدات الإنسانية، فمنذ بدء الحرب أرسلت الإمارات العربية المتحدة مساعدات إنسانية إلى غزة بقيمة عشرات الملايين من الدولارات، بما في ذلك المواد الغذائية الأساسية ومواد المأوى، وقامت بإجلاء مئات الأطفال الفلسطينيين لتلقي العلاج الطبي في الإمارات، وافتتحت الأسبوع الماضي مستشفى ميدانيا بسعة 150 سريرا داخل غزة مع انهيار النظام الصحي في القطاع تحت القصف الإسرائيلي.

بعد حروب غزة السابقة، تدخلت الإمارات ودول الخليج الغنية الأخرى للمساعدة في إعادة بناء البنية التحتية، ولكن حجم الضرر في الصراع الحالي يفوق أيّ شيء في الماضي.

وقف إطلاق نار مستديم

وقالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي": إن مشروع قرار مجلس الأمن الأصلي الذي اقترحته دولة الإمارات العربية المتحدة دعا إلى "وقف عاجل ومستدام للأعمال العدائية" للسماح "بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق".

في البداية، اعتقد الدبلوماسيون أنهم قريبون جدًا من التوصل إلى اتفاق، بعد أن قطعوا 99% من الطريق، لكن المناقشات النهائية كانت معقدة، وفقًا لدولة الإمارات العربية المتحدة.

وتقول الولايات المتحدة: إنها تتعاون بشكل بنّاء مع الأعضاء الآخرين لحل القضايا العالقة. 

وقالت نسيبة: إن الأولوية والتركيز في القرار هو إحداث تأثير حقيقي على الأرض من خلال توسيع نطاق الوصول، وفتح جميع نقاط العبور البرية والبحرية والجوية، وضمان مصر. ويحظى السودان بالدعم الذي يحتاجه من الأمم المتحدة في شكل آلية لتبسيط عملية مراقبة المساعدات، لكنها قالت إن الأهم من كل ذلك هو ضمان قدرة العاملين في المجال الإنساني على تقديم المساعدات بأمان وحمايتهم بموجب القواعد العادية لتجنب الصراع.