غارات إسرائيلية مكثفة على سوريا وسط دعوات دولية للانسحاب من المنطقة العازلة

غارات إسرائيلية مكثفة على سوريا وسط دعوات دولية للانسحاب من المنطقة العازلة

غارات إسرائيلية مكثفة على سوريا وسط دعوات دولية للانسحاب من المنطقة العازلة
الغازات الإسرائيلية

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلية عشرات الغارات الجوية على مواقع في سوريا ليلًا، رغم تصريحات زعيم المعارضة السورية، أبو محمد الجولاني، بأن جماعته "هيئة تحرير الشام" ليست مهتمة بالتصعيد مع إسرائيل.

ويأتي التصعيد الإسرائيلي وسط تزايد الدعوات الدولية لإسرائيل بالانسحاب من المنطقة العازلة والتوقف عن استغلال الفراغ السياسي في سوريا لاحتلال المزيد من الأراضي، حسبما ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية.

مخططات إسرائيلية


وأوضحت الصحيفة، أن هذه الغارات تأتي بعد إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن القوات الإسرائيلية، التي سيطرت الأسبوع الماضي على المنطقة العازلة في الجولان السوري، ستبقى على جبل الشيخ خلال فصل الشتاء.

وأوضح مكتب كاتس - في بيان-، أن "ما يجري في سوريا يمنح أهمية أمنية كبيرة لاحتفاظنا بالسيطرة على القمة".

وفي تصريحات نقلتها وسائل الإعلام السورية الرسمية، قال أبو محمد الجولاني، قائد قوات سوريا المسلحة المعارضة: "لا توجد أعذار لأي تدخل خارجي في سوريا الآن بعد انسحاب الإيرانيين، نحن لسنا بصدد الدخول في صراع مع إسرائيل".

وأضاف الجولاني، أن إسرائيل تبرر هجماتها على سوريا بمزاعم واهية، لكنه أكد أن الأولوية في المرحلة الحالية هي إعادة الإعمار والاستقرار بدلاً من التورط في نزاعات جديدة قد تؤدي إلى المزيد من الدمار، مشيرًا أن الحلول الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لضمان الاستقرار.

أهداف الغارات الإسرائيلية


ووفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أطلقت إسرائيل 61 صاروخًا خلال خمس ساعات، مساء السبت، مستهدفة مواقع عسكرية سورية تشمل قواعد وأسلحة ثقيلةو مواقع مرتبطة ببرنامج الأسلحة الكيميائية والصواريخ في النظام السابق والقوة البحرية السورية الصغيرة في ميناء اللاذقية، والتي دُمرت بالكامل.

كما أشارت التقارير، أن قوات الاحتلال الإسرائيلية دمرت نسبة كبيرة من البنية التحتية للقوات الجوية السورية، حيث تشير التقديرات الإسرائيلية، أن 70% من القدرات العسكرية السورية قد تضررت بفعل الغارات المتواصلة.

جاءت هذه التطورات في الوقت الذي أنهى فيه وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، محادثاته مع الأردن وتركيا والعراق بهدف تشكيل توافق إقليمي بشأن مستقبل سوريا بعد الأسد.

وقال بلينكن: "ما يحدث داخل سوريا له تداعيات كبيرة تتجاوز حدودها، من النزوح الجماعي إلى الإرهاب، ونحن ندرك تمامًا تحديات هذه اللحظة".