رفض ضم الضفة الغربية والموافقة على مستوطنات الجولان.. كواليس مكالمة نتنياهو وترامب
رفض ضم الضفة الغربية والموافقة على مستوطنات الجولان.. كواليس مكالمة نتنياهو وترامب
أجرى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتصالاً هاتفيًا مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، رفض خلالها ترامب مخططات إسرائيل لضم الضفة الغربية، لكنه منح حكومة الاحتلال الضوء الأخضر لبعض المشروعات، حسبما نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
ووصف نتنياهو المكالمة بأنها كانت ودية للغاية، تم خلالها مناقشة الحاجة لتحقيق النصر الإسرائيلي في الحرب ضد حركة حماس في غزة وموقف إسرائيل من التطورات في سوريا.
وقال نتنياهو - في بيان مصور-: إن المحادثة تناولت مجموعة من القضايا، بما في ذلك التزام إسرائيل بمنع حزب الله اللبناني من إعادة التسلح، وكذلك الصراع مع حماس الذي أسفر عن مقتل نحو 45 ألف فلسطيني في قطاع غزة المحاصر.
قضية سوريا
وأكد نتنياهو، أن حركة حماس وجماعات أخرى ما تزال تحتجز حوالي 100 رهينة في غزة، بينهم سبعة أمريكيين.
وقال: إن جميع الرهائن تقريبًا اختُطفوا خلال هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.
وأضاف: "نواصل العمل بلا كلل لإعادة رهائننا إلى ديارهم، سواء كانوا أحياء أو أمواتًا. وأضيف أن الحديث عن هذا الأمر أقل، أفضل، ومعونة من الله، سننجح".
وبشأن سوريا، حيث أطاح تحالف من المعارضة المسلحة بنظام الرئيس بشار الأسد نهاية الأسبوع الماضي بعد تقدم سريع في البلاد، وقال نتنياهو: إن إسرائيل ليس لديها “أي مصلحة في الصراع” في سوريا، لكنها ستُعدل سياساتها وفقًا للواقع الجديد على الأرض.
وتأتي هذه التصريحات بعد أن سيطرت القوات الإسرائيلية، في أعقاب سقوط الأسد، على منطقة عازلة كانت تفصل بين القوات الإسرائيلية والسورية لعقود، وهو إجراء انتقده المتمردون الذين يسيطرون الآن على سوريا وبعض الدول المجاورة.
التوترات في الجولان
وأفادت الشبكة الأمريكية، بأن إعلان إسرائيل إقامة مستوطنات في هضبة الجولان والمنطقة العازلة تأتي بعد هذا الاتصال، في ظل رفض ترامب محاولات نتنياهو إقناعه بالموافقة على ضم الضفة الغربية.
وتابعت: أن إسرائيل سيطرت على المنطقة العازلة زادت التوترات مع سوريا بسبب وجودها الطويل في مرتفعات الجولان، وهي هضبة استراتيجية في جنوب غرب سوريا احتلتها إسرائيل منذ حرب عام 1967، وحاولت سوريا استعادة المنطقة عبر هجوم مفاجئ عام 1973 لكنها فشلت، وقررت إسرائيل ضم الجولان عام 1981.
منذ سقوط الأسد الأسبوع الماضي، سيطرت القوات الإسرائيلية أيضًا على جبل الشيخ، الذي يقع ضمن المنطقة العازلة التي كانت تفصل القوات الإسرائيلية والسورية سابقًا.
رغم تأكيد إسرائيل أن هذه الخطوات مؤقتة، اتهمتها عدة دول عربية باستغلال عدم الاستقرار في سوريا للاستيلاء على الأراضي. كما اتهمها تحالف المعارضة السورية بأنها تجاوزت خطوط الاشتباك.
توسيع المستوطنات
وتابعت الشبكة الأمريكية، أن الحكومة الإسرائيلية وافقت على خطة تقدم بها نتنياهو لتوسيع المستوطنات في مرتفعات الجولان، بحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء.
وجاء في البيان: "في ضوء الحرب والجبهة الجديدة مع سوريا، ورغبة في مضاعفة عدد السكان في مرتفعات الجولان، قدم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليوم للتصويت أول تعديل على خطة تشجيع النمو السكاني في مرتفعات الجولان ومرتفعات كتسرين"، كتسرين هي مستوطنة إسرائيلية في الجولان.
وأضاف البيان: "تعزيز مرتفعات الجولان هو تعزيز لدولة إسرائيل، وهو أمر ذو أهمية خاصة في هذا الوقت سنواصل التمسك بها، ونعمل على ازدهارها، واستيطانها".
إدانات عربية
وأدانت كل من الإمارات العربية المتحدة ومصر وقطر والمملكة العربية السعودية خطة التوسع، وقالت قطر: إنها تعتبر الخطة “انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي” وعدوانًا جديدًا على الأراضي السورية، بينما قالت السعودية إن الخطوة ستعرقل فرص سوريا في استعادة الأمن والاستقرار، فيما اعتبرت مصر التحركات الإسرائيلية بمثابة انتهاك للقانون الدولي وطالبت بالتحرك الدولي لإنهاء الانتهاك الإسرائيلي للسيادة السورية.