بريطانيا تعلن مساعدات لسوريا بقيمة 50 مليون جنيه إسترليني
بريطانيا تعلن مساعدات لسوريا بقيمة 50 مليون جنيه إسترليني
مع سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، بدأت جهود دولية لاستعادة مليارات الدولارات التي جمعتها عائلة الأسد خلال خمسين عامًا من الحكم.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، يتوقع أن تكون هذه الحملة طويلة الأمد، مماثلة لتلك التي استهدفت ثروات صدام حسين ومعمر القذافي بعد سقوطهما، خاصة وأن الشعب السوري حالياً يعاني من تداعيات الحرب التي استمرت إلى ما يقرب من 14 عاماً.
دعمًا بريطانيًا
وقد رصدت المملكة المتحدة 50 مليون جنيه إسترليني من المساعدات الإنسانية لمساعدة الشعب السوري في إطار جهود تهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار على المدى الطويل في منطقة الشرق الأوسط.
وقال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي: إن المملكة ملتزمة بمساعدة الشعب السوري في مرحلة تشكيل مستقبله، موضحًا أن المساعدات الجديدة تشمل الغذاء والرعاية الصحية والمعونات التي تستجيب للاحتياجات الإنسانية للسوريين.
كما أشار أن المملكة تعمل على الصعيد الدبلوماسي لضمان حوكمة أفضل في المستقبل. وأضاف: أن سقوط نظام الأسد يمثل فرصة تاريخية للشعب السوري.
وضع إنساني صعب
من جانبها، قالت وزيرة شؤون التنمية البريطانية، أنيليز دودز: إن الوضع الإنساني في بعض مناطق سوريا صعب للغاية، مشيرة إلى وجود أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين في الدول المجاورة.
وأكدت أن المساعدات العاجلة ستدعم السوريين الذين يحتاجون للمساعدة الفورية، وستشمل الرعاية الصحية والغذاء والدعم النفسي-اجتماعي والتعليم للأطفال السوريين النازحين.
وقد شاركت المملكة المتحدة في محادثات العقبة التي استضافها الأردن، وحضرها ممثلون عن دول ومؤسسات متعددة، منها البحرين وقطر وتركيا والإمارات، وكذلك الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة.
وأعرب المشاركون عن التزامهم بمبادئ تهدف إلى مصلحة الشعب السوري والمنطقة، بما في ذلك تشكيل حكومة جامعة ولا طائفية، ودعم مهام ممثل الأمم المتحدة الخاص.
وشددوا على ضرورة حماية حقوق الإنسان، وضمان دخول وتوزيع المساعدات دون عوائق، وتدمير الأسلحة الكيميائية بشكل آمن، بالإضافة إلى مكافحة الإرهاب والتطرف.
وأكدت المملكة المتحدة على ضرورة أن تلتزم الحكومة الانتقالية بتلك المبادئ من أجل بناء سوريا أكثر أملًا وأمانًا وسلامًا.
سيُساهم هذا التمويل البريطاني في تعزيز المساعدات الإنسانية بشكل عاجل في وقت تشهد فيه الاحتياجات الإنسانية ذروتها، كما سيدعم تقديم الخدمات العامة الأساسية في سوريا.
بالإضافة إلى ذلك، سيسهم الدعم الإنساني العاجل للبنان والأردن في تقليل احتمال أن يضطر سوريون بلا حيلة إلى المغامرة في رحلات محفوفة بالمخاطر لمغادرة سوريا والمنطقة.
وفي إطار إعلان المساعدات الإنسانية، أعلن وزير الخارجية البريطاني عن تقديم تمويل جديد لدعم جهود منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا. حيث أدى استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل نظام الأسد إلى معاناة إنسانية هائلة ويجب أن لا يتكرر ذلك.
وقد تم تخصيص حزمة تمويل بقيمة 120,000 جنيه إسترليني لدعم مهام المنظمة في إزالة الأسلحة الكيميائية من سوريا، ومساعدة الحكومة السورية المؤقتة على الوفاء بالتزاماتها في حماية مواقع الأسلحة الكيميائية وضمان عدم استخدامها تحت أي ظرف.