كوريا الشمالية ترجح كفة روسيا في حربها مع أوكرانيا.. والأسلحة الغربية تفشل في حماية كييف

كوريا الشمالية ترجح كفة روسيا في حربها مع أوكرانيا.. والأسلحة الغربية تفشل في حماية كييف

كوريا الشمالية ترجح كفة روسيا في حربها مع أوكرانيا.. والأسلحة الغربية تفشل في حماية كييف
الحرب الروسية الأوكرانية

أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن روسيا قامت لأول مرة بنشر أعداد كبيرة من الجنود الكوريين الشماليين لدعم هجومها العسكري في أوكرانيا، حسبما نقلت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية.

وأشار زيلينسكي، أن هؤلاء الجنود يشاركون في هجمات على القوات الأوكرانية التي تدافع عن جيب في منطقة كورسك الروسية.

وقال زيلينسكي - في خطابه الليلي-: "لدينا بيانات أولية تفيد بأن الروس بدأوا باستخدام جنود كوريين شماليين في هجماتهم. أعدادهم كبيرة بالفعل"، وحذر من أن نشر هؤلاء القوات قد يمتد إلى جبهات قتال أخرى. 

تعزيز روسي


وفقًا لتقديرات كييف، فإن حوالي 11 ألف جندي كوري شمالي قد وصلوا إلى المنطقة لدعم القوات الروسية. 

وأشار أندري كوفالينكو، مسؤول في مجلس الأمن والدفاع الوطني الأوكراني، إلى أن هؤلاء الجنود تعرضوا بالفعل لخسائر في الأرواح.

وكتب كوفالينكو عبر منصة "تليغرام": "يعتمد الروس على الأعداد الكبيرة ويحاولون تنفيذ هجمات بمساعدة الكوريين، حيث يُطلب من هؤلاء الجنود التقدم تحت نيران قواتنا للسيطرة على مناطق معينة".

وشهدت جبهة كورسك تصعيدًا ملحوظًا في القتال، بما في ذلك زيادة الغارات الجوية والهجمات المدفعية وضربات بالقنابل الانزلاقية.

وتأتي هذه التطورات بينما تواجه أوكرانيا ضغوطًا متزايدة للحفاظ على الأراضي الذي استولت عليها خلال عملية مفاجئة في أغسطس الماضي داخل الأراضي الروسية، والتي انتُقدت لاحقًا لاستنزافها القوات الأوكرانية عبر خطوط مواجهة ممتدة، حيث فشلت الأسلحة الغربية في حماية أوكرانيا وتعزيز دفاعاتها أمام روسيا.

توطيد العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية


يعكس نشر القوات الكورية الشمالية تعميق العلاقات العسكرية بين روسيا وكوريا الشمالية، وكانت الدولتان قد وقعتا معاهدة دفاع مشترك في يونيو الماضي، تتعهد بموجبها بتقديم مساعدات عسكرية متبادلة في حال وقوع هجوم، ومنذ ذلك الحين، زودت كوريا الشمالية روسيا بأكثر من 100 صاروخ باليستي وملايين القذائف المدفعية، مقابل مساعدات اقتصادية ودعم روسي لبرنامج بيونغ يانغ النووي. 

واتهم زيلينسكي الكرملين بتصعيد الصراع وجلب دولة أخرى إلى الحرب بشكل كامل، قائلاً: "ما تفعله موسكو هو تصعيد خطير، وإن لم يكن هذا تصعيدًا، فماذا يمكن أن نسميه؟". 

واستغل زيلينسكي خطابه لدعوة حلفاء أوكرانيا الغربيين إلى تعزيز دعمهم لكييف. ومن المقرر أن يلتقي زيلينسكي الأسبوع المقبل قادة من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا، بالإضافة إلى مسؤولي الناتو والاتحاد الأوروبي، في بروكسل لبحث زيادة المساعدات العسكرية. 

في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تدمير 15 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل، بينها 13 فوق البحر الأسود واثنتان في منطقتي كورسك وبلجورود.