سيناريوهات ما بعد حرب غزة .. البحث عن سلام دائم
تتواصل الحرب في قطاع غزة
صراع ممتد كشف عن الكثير من الأزمات التي تعاني منها منطقة الشرق الأوسط مؤخراً، حيث بدت سياسات أمريكا وإسرائيل واضحة وكذلك الدعم الغربي لإسرائيل في مواجهة الفصائل الفلسطينية وبشكل خاص حركة حماس التي قامت بعملية طوفان الأقصى في السابع من شهر أكتوبر الماضى.
وتسعي إسرائيل بشكل واضح لإنهاء تواجد حركة حماس في قطاع غزة وهي تهديدات أكدها قادة إسرائيل جميعاً بدء من نتنياهو والذى يريد انها الحركة لتحقيق مكاسب سياسية بعدما فشل أمام شعبه، وهو جعل من إسرائيل ان ا تكثف هجومها على قطاع غزة واضعة القضاء على حماس هدفًا لها.
ماذا بعد
دبلوماسيون في واشنطن والأمم المتحدة والشرق الأوسط ومناطق أخرى طرحوا السؤال الأبرز وماذا بعد الحرب الإسرائيلية علي قطاع غزة، ومن يدير القطاع في حالة انتهاء حركة حماس الحاكمة علي قطاع غزة، أبرز المؤشرات تشير الي دعوة تطرحها واشنطن بإنها تشمل خيارات مثل نشر قوات متعددة الجنسيات بعد انتهاء التصعيد الأحدث في الصراع في غزة وتشكيل إدارة مؤقتة بقيادة فلسطينيين، لكن هناك استبعاد واضح لحركة فتح وحماس، وكذلك منح دور مؤقت لملء الفراغ في الأمن والإدارة لدول جوار عربية وإشراف مؤقت من الأمم المتحدة على القطاع.
البيت الأبيض أكد إنه ليس هناك خطط ولا نوايا لنشر قوات أمريكية على الأرض في قطاع غزة، وكذلك طرح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن احتمالات تجديد وإحياء السلطة الوطنية، لكن إدارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس تلاحقها اتهامات بالفساد وسوء الإدارة.
القطاع ما بعد الصراع " هل يبقي؟"
يقول المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي: نعلم أن هناك الكثير من الأسئلة حول غزة ما بعد الصراع وكيف سيبدو الأمر، ونحن بالتأكيد نطرح على أنفسنا بعضا من هذه الأسئلة نفسها ونتحدث مع شركائنا بما في ذلك إسرائيل، وأضاف: نعلم أن أيا كان ما سيبدو عليه الأمر لا يمكن أن يبدو كما كان عليه الحال في السادس من أكتوبر الماضي، أي قبل هجوم حماس، فلا يمكن للحركة أن تظل مسيطرة، لكننا لم نتوصل إلى أي إجابات نهائية، ولن نكون قادرين على ذلك دون التشاور الوثيق مع شركائنا الإقليميين.
ويتنامى الإدراك لحقيقة أن حجم المساعدات الدولية المطلوب لإعادة إعمار قطاع غزة سيكون مهولا وهي أموال سيكون من شبه المستحيل الحصول عليها من حكومات غربية إذا ظلت حماس الجهة التي تديره.
وما يزيد الامر سوء هو ان إسرائيل ستعارض على الأرجح أي دور أمني للأمم المتحدة خاصة بعد أن انتقد مسؤولون إسرائيليون الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش بسبب قوله إن هجوم حماس في السابع من أكتوبر الماضي على إسرائيل لم يأت من فراغ.
ويؤكد الباحث السياسي السوري سلمان شيب، أن في حالة التمكن من تجريد حماس من سلطتها القوية ونزع السلاح في قطاع غزة، فإن ذلك قد يفتح الطريق أمام حركة فتح للعودة للسيطرة علي قطاع غزة، ولكن سيتم اتهامهم أيضاً بالتواطؤ لصالح إسرائيل، كما ان سيكون هناك رفضاً داخلياً لدي الفلسطنيين الذين أمنوا بما تقوم به الفصائل الفلسطينية المسلحة ضد إسرائيل.
وأضاف شيب في تصريحات خاصة للعرب مباشر، ان إسرائيل عليها أن تحد الإطار الزمني لوجودها العسكري في قطاع غزة وإلا فإن أي كيان يحكم سيفتقر إلى الشرعية في عيون سكان القطاع وبالتالي ستكون هزيمة جديدة لإسرائيل التي تعاني من أفعال حماس التي اعتقد انها لن تنتهي بمجرد الحرب الإسرائيلية كما ان حماس كبدت إسرائيل خسائر واضحة.