حركة طالبان تؤجج الأوضاع بتقييد حريات المرأة.. هل يتحرك المجتمع الدولي
تؤجج حركة طالبان الأوضاع بتقييد حريات المرأة
بعد إصدار حركة طالبان قراراً بحظر التعليم الجامعي للفتيات والنساء، خرجت العديد من الإدانات شديدة اللهجة لـطالبان، لكن هل هذه الإدانات من العالم العربي والإسلامي كافية لردع حركة «طالبان» عن قرارها.
تعقيد المشهد
تقرير لشبكة رؤية كشف أن القرارات الأخيرة تنتهك حقوق الإنسان الأساسية، وتتعارض مع تعاليم الإسلام، ويجب التراجع عنها بسرعة، واعتبر التقرير أن قرارات حركة طالبان بمنع الفتيات من التعلّم، وحظر عملهنّ في المنظمات غير الحكومية، والتي تضيف تعقيداً للمشهد الإنساني في أفغانستان، وتهدد بوقف تدفق المساعدات للبلاد، وأن صدمة المجتمع الدولي من قرارات حركة طالبان لا يمكن أن تتبدّد إلا بالعودة عن هذه القرارات.
وأعلنت لجنة الإنقاذ الدولية، أن قرارات طالبان وراء عدم وصول المساعدات للمحتاجين في أفغانستان، مشيرة إلى أن فرقها لم تعد قادرة على توصيل الدعم للأماكن الأكثر احتياجًا في أفغانستان.
انتهاك حقوق المرأة
يقول المحلل السياسي مختار غباشي: إن قرارات طالبان بحق المرأة نابعة من تشدد يخالف كل قواعد الشريعة الإسلامية التي كرمت المرأة، ويخالف المواثيق والأعراف الدولية، ويتعارض مع الإنسانية، كونها تحرم شريحة، تشكل أكثر من نصف المجتمع، من المشاركة في الحياة العامة، وتؤثر سلباً على التنمية، وتعرّض البلاد والعباد لمزيد من العزلة عن المجتمع الدولي، وهو واقع جديد لا تحتاجه أفغانستان في ظل ما تواجهه من تهديدات أمنية واحتياجات إنسانية.
وأضاف في تصريح لـ"العرب مباشر": أن صدمة المجتمع الدولي من قرارات حركة طالبان لا يمكن أن تتبدّد إلا بالعودة عن انتهاك حقوق المرأة الأفغانية، ووقف حرمان شريحة واسعة من المجتمع من التعلّم الذي يشكل ضرورة لتنشئة الأطفال ذكوراً وإناثاً، وبالتالي خلق جيل واعٍ ومدرك لتحديات بلاده، فمستقبل أي دولة لا يستقيم دون امرأة متعلمة ومتمكّنة وواعية بكل ما يحيط بأسرتها ومجتمعها وبلادها والعالم.
ولفت أن هناك انتهاكا فاضحا آخر لحقوق المرأة مع ضربة مزدوجة لمنع تقديم الخدمات الحيوية المنقذة للحياة وحرمان العديد من النساء من مصادر رزقهن.