استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، في القاهرة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، في زيارة أخوية تعكس متانة العلاقات بين البلدين وحرصهما المشترك على التنسيق المستمر تجاه القضايا العربية والإقليمية.

وتركز اللقاء على بحث مستجدات القضية الفلسطينية في ضوء التطورات الأخيرة في قطاع غزة والجهود المبذولة لوقف التصعيد وتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب الفلسطيني. 

وأكد الجانبان على أهمية تكثيف الجهود العربية والدولية لدعم حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني ويحقق الاستقرار في المنطقة.

كما ناقش الرئيس السيسي والشيخ محمد بن زايد التحديات التي تشهدها المنطقة، وفي مقدمتها الأوضاع في بعض بؤر التوتر والأزمات الإقليمية، مشددين على ضرورة تعزيز العمل العربي المشترك والتصدي لأي محاولات تهدد الأمن القومي العربي.

وأعرب الرئيس السيسي عن اعتزازه بعمق العلاقات المصرية الإماراتية التي تمثل ركيزة أساسية في منظومة الأمن العربي، مؤكدًا استمرار التنسيق الوثيق مع الإمارات في مختلف الملفات.

 فيما أشاد الشيخ محمد بن زايد بدور مصر المحوري في دعم قضايا الأمة العربية والحفاظ على استقرار المنطقة.

وتأتي هذه الزيارة لتجدد التأكيد على الطابع الأخوي والاستراتيجي للعلاقات بين القاهرة وأبوظبي، وتعكس توافق الرؤى بين البلدين تجاه تعزيز السلام والتنمية ومواجهة التحديات المشتركة.

أكد الدكتور حامد فارس، خبير العلاقات الدولية، أن زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، إلى القاهرة ولقاؤه الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، تعكس عمق العلاقات التاريخية والأخوية بين البلدين، وحرصهما على التنسيق المشترك تجاه مختلف القضايا.

وأشار فارس -في تصريحات للعرب مباشر-، أن أبرز ما يميز هذه الزيارة هو التوافق الواضح في الرؤى المصرية الإماراتية حيال القضية الفلسطينية، خاصة في ظل الظروف الراهنة بقطاع غزة، موضحًا أن البلدين يتحركان في مسار واحد لدعم الحقوق الفلسطينية المشروعة، والعمل على وقف التصعيد، وتخفيف الأوضاع الإنسانية.

وأضاف الخبير في العلاقات الدولية: أن المناقشات بين الرئيس السيسي والشيخ محمد بن زايد تناولت كذلك التحديات الإقليمية التي تشهدها المنطقة، مؤكدًا أن القاهرة وأبوظبي تمثلان ركيزتين أساسيتين في معادلة الأمن القومي العربي، وأن هذا اللقاء يعزز من فرص بناء موقف عربي موحد قادر على مواجهة المخاطر المشتركة.

أكد الدكتور جاسم خلفان ، المحلل السياسي الإماراتي، أن زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى القاهرة اليوم ولقائه الرئيس عبد الفتاح السيسي، تحمل دلالات سياسية مهمة وتؤكد متانة العلاقات الأخوية والاستراتيجية بين البلدين.

وأوضح لـ"العرب مباشر"،أن الزيارة تعكس حرص القيادتين المصرية والإماراتية على التنسيق المستمر بشأن مختلف الملفات الإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مشيرًا أن التشاور المباشر بين الرئيس السيسي والشيخ محمد بن زايد يعكس جدية الجانبين في دعم الشعب الفلسطيني وتكثيف الجهود لوقف التصعيد وتحقيق الاستقرار.

وأضاف: أن التحديات التي تواجه المنطقة، سواء في غزة أو في بعض بؤر التوتر الأخرى، تتطلب مواقف عربية موحدة، معتبرًا أن اللقاء بين القاهرة وأبوظبي يمثل ركيزة أساسية في بناء موقف عربي قوي قادر على مواجهة الأزمات وتعزيز الأمن القومي العربي.

وشدد المحلل الإماراتي على أن العلاقات المصرية الإماراتية تعد نموذجًا للعمل العربي المشترك، لافتًا إلى أن هذه الزيارة في توقيتها تؤكد أن التنسيق بين البلدين أصبح عنصرًا محوريًا في حماية استقرار المنطقة وصون مصالح شعوبها.