أوروبا تهزم الولايات المتحدة في كأس رايدر.. والفريق يوجه رسالة مباشرة إلى ترامب
أوروبا تهزم الولايات المتحدة في كأس رايدر.. والفريق يوجه رسالة مباشرة إلى ترامب

شهدت بطولة كأس رايدر للغولف، التي أُقيمت في ملعب بيثبايج القريب من نيويورك، حدثًا استثنائيًا هذا العام، حيث تمكن الفريق الأوروبي من انتزاع الانتصار في مواجهة الفريق الأمريكي على أرضه وبين جمهوره، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وبعد لحظات قليلة من التتويج، حرص لاعبو أوروبا على توجيه رسالة مباشرة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المعروف بولعه الكبير برياضة الغولف.
تداولت وسائل الإعلام الأمريكية، مساء الأحد، مقطع فيديو للاعب الإيرلندي الشمالي روري ماكلروي وهو يصوّر نفسه وزملاءه في غرفة الملابس وهم يحملون الكأس الذهبية ويرددون بصوت واحد عبارة تساؤلية: هل تتابعنا يا دونالد ترامب؟
اللافت أن الرئيس الأمريكي كان بالفعل يتابع البطولة عن قرب، إذ نشر المقطع ذاته عبر حسابه على منصة تروث سوشيال، مرفقًا بتعليق يعترف فيه بمتابعة المنافسات ويهنئ الفريق الأوروبي على فوزه.
حضور لافت لترامب في اليوم الأول للبطولة
ترامب، الذي حضر فعاليات اليوم الأول للبطولة، يوم الجمعة، برفقة حفيدته كاي، وصل إلى ملعب بيثبايج بعد ظهر ذلك اليوم في وقت كانت فيه الولايات المتحدة قد بدأت المنافسات بشكل كارثي منذ الصباح، ما منح أوروبا دفعة قوية منذ البداية.
وحظي الرئيس الأمريكي باستقبال حافل من الجماهير المحلية عند ظهوره بالقرب من الحفرة الأولى، حيث حرص على مصافحة النجم الأمريكي برايسون ديشامبو وتمنّى له التوفيق قبل انطلاق جولته المسائية، في إشارة إلى الصداقة القوية التي تجمعهما.
وبعد متابعة المنافسات، غادر ترامب الملعب نحو الساعة الثالثة بعد الظهر ليعود إلى العاصمة واشنطن ويباشر أعماله الرسمية، فيما استمرت البطولة وسط توقعات بعودة أمريكية تاريخية في اليوم الأخير.
محاولة أمريكية للعودة التاريخية وانتصار أوروبي مستحق
رغم تقدم أوروبا بسبع نقاط ليلة السبت، هددالفريق الأمريكي يوم الأحد بإكمال عودة تاريخية غير مسبوقة في البطولة، إذ لم يسبق لأي فريق أن فاز بعد تأخره بأكثر من أربع نقاط قبل انطلاق مباريات الفردي الـ12.
غير أن النجم الإيرلندي شين لوري، الذي تعرّض لهتافات عدائية من الجمهور النيويوركي، حسم النتيجة لصالح أوروبا عندما نجح في تسجيل ضربة بيردي حاسمة من مسافة ستة أقدام أمام اللاعب الأمريكي راسل هينلي، ليضمن لفريقه نصف نقطة كافية للحفاظ على الكأس الذهبية.
ألقت الهزيمة الأمريكية بظلالها على القبطان كيغان برادلي، وسط جدل حول إمكانية اعتباره واحدًا من أسوأ قادة الفريق الأمريكي في تاريخ البطولة.
وبرغم القتال الذي أبداه لاعبو الولايات المتحدة يوم الأحد، إلا أن الأخطاء التي ارتكبها برادلي في الأيام السابقة كانت واضحة للجمهور والمتابعين، وعلى رأسها طريقة إعداد ملعب بيثبايج بلاك التي اعتبرها لاحقًا خطأ استراتيجيًا.
في تصريحاته عقب نهاية البطولة، اعترف برادلي بأسفه، قائلاً: إن محاولته تهيئة الملعب لمصلحة فريقه لم تكن صائبة، وكان عليه الاستماع أكثر إلى حدسه في تحديد أسلوب اللعب الأمثل.
ترامب ودعوته السابقة لاختيار برادلي
ويُذكر أن ترامب كان قد دعا في أغسطس الماضي إلى اختيار برادلي ضمن صفوف الفريق الأمريكي كلاعب وقائد في الوقت ذاته، في خطوة لم تُسجّل منذ ستينيات القرن الماضي، معتبرًا إياه شخصية رائعة وقادرة على تحقيق كأس رايدر.
لكن برادلي، رغم أدائه القوي خلال عام 2025 وفوزه ببطولة ترافيلرز في يونيو، اختار في النهاية التركيز على مهامه كقائد بدلًامن المشاركة كلاعب، وهو القرار الذي بقي موضع نقاش واسع بعد خسارة البطولة.
بهذا الانتصار، يضيف الفريق الأوروبي فصلًاجديدًا إلى سجله الذهبي في البطولة التاريخية ويثبت قدرته على الفوز حتى في أجواء عدائية وأمام جمهور خصم، فيما تبقى قرارات القيادة الأمريكية تحت مجهر النقد والتحليل في انتظار النسخة المقبلة.