كيف أثَّرت أزمة إيران على خطط حزب الله للسيطرة على لبنان؟
تؤثر أزمة إيران على خطط حزب الله للسيطرة على لبنان
منذ بداية الأزمات في لبنان ويرى حزب الله مصالحة تتماشى معها، وتحديدًا في الفراغ الرئاسي حيث يجد الأجواء المناسبة لسياساته، ويستعد الحزب منذ فترة للفراغ الرئاسي وتعكف قياداته على دراسة الخيارات السياسية لرسم خطتها أثناء هذا الفراغ، وخلال الفترة الماضية، كان قد أكد حسن نصر الله الأمين العامّ لحزب الله على الميل للفراغ السياسي بعد أن أحجم عن تناول مسألتَي الحكومة والرئاسة متذرعًا بضيق الوقت.
أزمات سياسية وعسكرية
كشفت مصادر مطلعة، أن حزب الله يعيش أزمة سياسية وعسكرية، تضاعفت خلال الأسابيع الماضية بسبب الاحتجاجات الغاضبة في إيران، حيث انشغل النظام الإيراني عن دعم تنظيم حزب الله بأزماته الداخلية، وتوقفت الأموال التي يرسلها النظام إلى ذراعه الأهم في لبنان والشرق الأوسط، وعلى المستوى السياسي، لا توجد مؤشرات للقول بإمكانية حصول انتخابات رئاسة الجمهورية ضمن المهلة الدستورية، خاصة مع ضعف حظوظ جبران باسيل في الوصول إلى الرئاسة، كما يسمح الفراغ الرئاسي لبعض الأطراف اللبنانية بوضع يدها على البلد، ويوجد نوع من إدارات أو سلطات محلية.
ديمقراطية صُورية
في السياق ذاته، يعيش حزب الله حالة من التخوف من الفراغ الرئاسي، خاصة مع التأكيدات التي تشير إلى أن الجلسة المقرر عقدها الخميس المقبل لن يختلف مصيرها كثيرًا عن سابقتها، ورغم تحكم حزب الله - بقوة السلاح - في العملية الديمقراطية اللبنانية، إلا أن الحزب المتطرف يدعو إلى تسوية على حساب سيادة الدولة حيث لم يُنتخب الرئيس ميشال عون نتيجة تسوية استثنائية بعدما أيّده أشدّ خصومه، وعندما انتُخب حَكَمَ كرئيس طرفٍ ضِمن محور حزب الله.