يتوجه المصريون على مدار 3 أيام صوب صناديق الاقتراع لاختيار رئيس مصر الذي سيقود البلاد خلال السنوات الست المقبلة والتي  ستنطلق غدا الأحد 2024 داخل جمهورية مصر العربية وتستمر لمدة 3 أيام، وتبدأ لجان الاقتراع عملها من الساعة التاسعة صباحًا وحتى التاسعة مساءً خلال أيام 10 و11 و12 ديسمبر الحالي، وفي حال الوصول إلى جولة إعادة، فسوف تجرى الإعادة للمصريين في الخارج أيام 5 و6 و7 يناير 2024، وللمصريين في الداخل أيام 8 و9و10 يناير، على أن يتم إعلان النتيجة النهائية يوم 16 يناير المقبل.
 
تجهيزات نهائية

وانتهت الهيئة الوطنية للانتخابات المصرية من كل الاستعدادات اللازمة لإجراء الانتخابات الرئاسية داخل البلاد في لجان الاقتراع الفرعية التي سيدلي أمامها المواطنون بأصواتهم، والتي بلغت نحو 11 ألفا و631 لجنة بداخل 9367 مركزا انتخابيًا ما بين مدارس ومراكز شباب ووحدات صحية.
 
ويتنافس في الانتخابات أربعة مرشحين هم: الرئيس عبدالفتاح السيسي، حازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري، فريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي، وعبد السند يمامة رئيس حزب الوفد.

مرحلة تاريخية مهمة

وفي هذا الصدد قال النائب والإعلامي مصطفى بكري عضو مجلس النواب المصري: إن الانتخابات الرئاسية الحالية حازت على القدر الأكبر من الحوارات والمناقشات والندوات، لافتا أن مصر أمام مرحلة تاريخية مهمة، موضحا أنّ المشاركة في الانتخابات هي قضية أساسية.

وأضاف في تصريح لـ"العرب مباشر": أنّ الانتخابات الحالية تمثل مرحلة مهمة في التاريخ المصري، في ظل مجابهة الدولة للكثير من التحديات الكبيرة، مؤكدا أن مصر تواجه مؤامرة تستهدف الوطن كما تستهدف فلسطين بالضبط، بالإضافة أنّ ممارسات الحصار السياسي والاقتصادي لا تزال مستمرة؛ ما يدعو لضرورة التحوُّط من أجل الوطن.

ولفت إلى أن الدعوة للمشاركة بكثافة في الانتخابات الرئاسية ليست من أجل إنجاح مرشح معين، لكن من أجل المظهر الحضاري لمصر.

حالة من الإيجابية

من جانبه قال النائب طارق الخولي، عضو مجلس النواب المصري: إن المشاركة والتعبير عن الرأي يعطي الإنسان حالة من الإيجابية والتأثير، لافتا إلى أن هناك شبابا قدموا حياتهم من أجل الوطن، فلا يجب أن يتخاذل الشباب تجاه المشاركة السياسية التي تعد أقل واجب وطني يمكننا القيام به من أجل مصر.

وأوضح  أن مشاركة الشباب في الحياة السياسية تعطي رسالة من الجامعة المصرية بأهمية الحفاظ على الهوية المصرية ومكتسبات المرحلة الماضية، لافتا إلى أن المشاركة في الاتتخابات واجب وطني يرد على كل المغرضين والمتربصين بالوطن.

وتابع: إن الجميع عليه دور وطني في الحث على المشاركة وممارسة الشباب حقهم الدستوري وواجبهم تجاه وطنهم في الانتخابات.

وعي المصريين

قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن الانتخابات الرئاسية بالخارج شهدت حالة كبيرة من الزخم، وهذا يعبر عن البعد ووعي المصريين بالخارج بالقضايا التي تواجه الدولة المصرية، وأن المصريين سيشاركون بقوة في الداخل على غرار ما حدث في الخارج.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية في تصريح لـ"العرب مباشر": أن الفترة الأخيرة شهدت تداخل عوامل كثيرة في الانتخابات المختلفة، مشيرًا إلى أن أزمة غزة والقضية الفلسطينية ستدفع بقوة لنزول ملايين المصريين للانتخابات.

وأوضح أن القضايا الخارجية ربما تستبق الموضوعات السياسية والاقتصادية، والتصويت سيكون هدفه بشكل كبير للحفاظ على مقدرات الدولة ومواجهة التحديات الخارجية.