التصعيد في جبهة لبنان.. هل تفشل مفاوضات إنهاء الحرب

التصعيد في جبهة لبنان.. هل تفشل مفاوضات إنهاء الحرب؟

التصعيد في جبهة لبنان.. هل تفشل مفاوضات إنهاء الحرب
حزب الله وإسرائيل

منذ أن بدأت حرب السابع من أكتوبر الماضي وتصاعدت الأجواء بين حزب الله وإسرائيل نتيجة لدخول الصراع من مرحلة الضعيف إلى مرحلة المتوسط، حيث تصاعدت الأجواء بشكل كبير إثر قائمة اغتيالات قامت بها إسرائيل في جنوب لبنان.

ومع اغتيال القائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر، تصاعدت المواجهة بين الأطراف في ظل تهديدات من قبل حزب الله بالرد علي إسرائيل، إلا إن الرد في مرحلته الأولى جاء متأخراً نوعاً ما، حيث تم في ظل مفاوضات عصيبة تقودها الأطراف حاليًا في القاهرة، في ظل تعنت من قبل حماس وإسرائيل.

تصعيد جبهة القتال


وقد شنت إسرائيل غارات جوية مكثفة في جنوب لبنان في وقت مبكر من صباح الأحد، فيما قالت إنها ضربة استباقية ضد حزب الله، بينما قالت الجماعة المسلحة، إنها أطلقت مئات الصواريخ والطائرات المسيرة للانتقام لمقتل أحد كبار قادتها الشهر الماضي.

ويهدد تبادل إطلاق النار الكثيف بإشعال حرب شاملة قد تجذب الولايات المتحدة وإيران والجماعات المسلحة في جميع أنحاء المنطقة. 

كما قد ينسف الجهود الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، حيث تخوض إسرائيل حربًا مع حماس، حليفة حزب الله، منذ أكثر من 10 أشهر.

وتتصاعد جبهة القتال بشكل كبير في ظل مفاوضات تتم في القاهرة وتتوقف حاليًا على اتفاق المشاركون في الحرب الحالية خاصة من جانبي إسرائيل وحماس.


جولة مفاوضات أخيرة وضربات حزب الله


تستضيف العاصمة المصرية القاهرة جولة مفاوضات جديدة لوقف الحرب على غزة، حيث يلتقي مسؤولون من مصر والولايات المتحدة وقطر وإسرائيل بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب في غزة وإتمام صفقة تبادل المحتجزين والأسرى، وأفادت مصادر بأن وفدًا من حركة حماس برئاسة خليل الحية سيكون قريبًا من مكان الاجتماعات.

وتأتي هذه المفاوضات وسط توقعات بأن تكون هذه الجولة محورية لوقف الهجمات الإسرائيلية في غزة، حيث تعمل واشنطن بشكل مكثف مع الوسطاء الإقليميين لمناقشة مقترحات إضافية لسد الفجوات الكبيرة بين مواقف إسرائيل وحماس.

ومع يوم حافل بالأرقام الكبيرة، قال حزب الله إنه أطلق نحو إسرائيل من صواريخ الكاتيوشا 320، ومن المسيرات الكثير والكثير، وأن أهدافه كانت 11 ثكنة عسكرية، هذا عداك عن هدف دسم، أرجأ مسألة الكشف عنه إلى وقت لاحق، إسرائيل أيضًا دخلت في مزاد الأرقام الكبيرة، قال جيشها، إنه حشد 100 طائرة حربية، وهاجمت هذه الطائرات المئة ضعف عددها من الأهداف في جنوب لبنان.

ثم تضمنت التصريحات الإسرائيلية جردة أرقام، بإنجازات ما يربو على 11 شهرًا من القتال، آلاف منصات إطلاق الصواريخ، وزهاء 500 عنصر من حزب الله قنصتهم آلة الاغتيال الإسرائيلية، بمن فيهم من قادة الصف الأول وقادة ميدانيين.

ويقول الباحث السياسي وأستاذ العلوم السياسية طارق فهمي، إن الاوضاع الحالية لا تبشر أبداً بوقف إطلاق النيران في غزة أو حتي في جنوب لبنان، خاصة وأن هناك أطراف أخرى في المعادلة تنتظر المواجهة، إيران تستعد للرد على مقتل هنية، وكذلك مليشيات الحوثي، والمليشيات العراقية المدعومة من إيران، واليوم أراد حزب الله أن يوحي بأنه فعلا أنجز عملا ضخما يرقى لمستوى الردّ على اغتيال شكر أعلى رتبة في هيكليته العسكرية.

وأضاف فهمي - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، إن الظروف في جنوب لبنان تبشر بحصول إسرائيل على الموافقة الأميركية الصريحة بإطلاق شرارة هذه الحرب، إلا إن المسؤولين الإسرائيليين، السياسيون منهم والعسكريون، كرروا في تصريحاتهم غير مرة، إن تل أبيب ستخوض حربها ضد حزب الله في لبنان، سواء أنير الضوء الأميركي الأخضر أمام جيشها، أم ظل منطفئا.