لحل الأزمات السياسية داخل ليبيا.. مباحثات مصرية ليبية في القاهرة ما نتائجها؟
لحل الأزمات السياسية داخل ليبيا مباحثات مصرية ليبية في القاهرة ما نتائجها
اتفقت مصر وليبيا على أهمية العمل على ترسيخ وحدة وأمن الدولة الليبية، وخروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد، جاء ذلك خلال استقبال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس بقصر الاتحادية، محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي الليبي.
الجهود الرامية
وأكد الرئيس السيسي دعم مصر لكافة الجهود الرامية لحماية وحدة الأراضي الليبية، ودعم مؤسسات الدولة لتمكينها من القيام بدورها لتحقيق هدف عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، كما ثمّن رئيس المجلس الرئاسي الليبي الدور المصري الداعم لليبيا، وما تقدمه مصر من مساندة صادقة لجهود المصالحة الوطنية الشاملة، وحرص مصر على توحيد مؤسسات الدولة الليبية، الأمر الذي يعد جوهريًا لاستعادة الاستقرار في البلاد، مستعرضًا تطورات المشهد السياسي الليبي وما يبذله المجلس الرئاسي من جهد لتوحيد رؤى مختلف الأطراف الليبية.
وما تزال ليبيا تعاني من أزمة سياسية ومن الانقسام بين حكومتين، وسط نفوذ كبيرة للمجموعات المسلحة، منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011 وبعد مرور 12 عاماً على ذلك الإعلان، لم يتمكن الليبيون من تحقيق الاستقرار السياسي والأمني الذي وعدوا أنفسهم به في المرحلة التي تبعت سقوط النظام ورموزه.
ترسيخ وحدة ليبيا
يقول الدكتور حامد فارس أستاذ العلاقات الدولية: إن مصر تهدف إلى أهمية العمل على ترسيخ وحدة وأمن الدولة الليبية، بالإضافة إلى القيادة المصرية تؤكد على تعزيز قدرات مؤسسات الدولة الليبية للقيام بدورها واستكمال مسار الانتخابات، بما يضمن تفعيل إرادة الشعب الليبي الشقيق والحفاظ على مقدراته ومصالحه العليا، وذلك من خلال العمل على مواجهة المخاطر والأزمات التي تواجه ليبيا.
وأضاف - في تصريح لـ"العرب مباشر": إن مصر حريصة على توحيد مؤسسات الدولة الليبية، الأمر الذي يعد جوهريًا لاستعادة الاستقرار في البلاد، لافتًا أن ليبيا شهدت فوضى عارمة منذ سقوط نظام معمر القذافي في عام 2011، وتتنافس على السلطة حكومتان، الأولى تسيطر على غرب البلد ومقرّها طرابلس ويرأسها عبدالحميد الدبيبة، وأخرى تسيطر على شرق البلاد ويرأسها أسامة حمّاد وهي مكلفة من مجلس النواب، وهو ما يتطلب العمل من أجل وحدة ليبيا واستقرار أوضاعها في الفترة المضطربة في المنطقة حاليًا.