تراجع شعبية بايدن تهدد فرصه في الانتخابات الرئاسية.. خبراء يكشفون السبب
تراجع شعبية بايدن تهدد فرصه في الانتخابات الرئاسية
تواجه الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس جو بايدن تحديات متزايدة في الشأن الداخلي والخارجي، وفقًا لاستطلاع رأي جديد أجرته "رويترز-إبسوس"، وأظهر الاستطلاع انخفاض شعبية بايدن إلى أدنى مستوياتها منذ توليه السلطة؛ مما يهدد فرصه في الفوز بولاية ثانية في الانتخابات المقبلة، وقال 38% فقط من المشاركين في الاستطلاع إنهم يؤيدون أداء بايدن كرئيس، مقارنة بـ 40% في ديسمبر/كانون الأول الماضي. ولم يتجاوز معدل تأييده العام 50% منذ أغسطس/آب 2021.
ويواجه بايدن منافسة قوية من الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي يتقدم عليه بـ 6 نقاط مئوية في استطلاع آخر أجرته الوكالة في وقت سابق من هذا الشهر.
*مخاوف شعبية*
وتعكس نتائج الاستطلاع المخاوف الشعبية تجاه الاقتصاد والهجرة، وهما من أبرز الملفات التي تواجه الإدارة الأمريكية. واعتبر 17% من المشاركين أن الهجرة هي المشكلة الأكثر أهمية التي تواجه الولايات المتحدة اليوم، بينما اختار 22% الاقتصاد كالشغل الشاغل.
وكانت الهجرة أيضًا أكبر مخاوف الجمهوريين، الذين يشكلون 36% من المشاركين، بينما كان الاقتصاد المشكلة الأبرز لدى 29% منهم.
وتواجه إدارة بايدن صعوبات في التعامل مع تدفق طالبي اللجوء على الحدود الأمريكية المكسيكية، في ظل معارضة الجمهوريين في الكونغرس لأي حل سياسي للمشكلة.
وقد هدد ترامب، الذي يحظى بتأييد كبير من قاعدته الانتخابية، بإحباط أي محاولة لإصلاح نظام الهجرة، ويعاني الاقتصاد الأمريكي أيضًا من آثار جائحة كورونا، التي أدت إلى ارتفاع معدلات التضخم والبطالة والفقر.
وعبر نحو ثلثي المشاركين، بينهم 47% من الديمقراطيين، عن استيائهم من الوضع العام للبلاد، مشيرين إلى أنها تسير على المسار الخاطئ.
*تحدي كبير*
من جانبه، يقول د. طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية: إن جو بايدن يواجه تحديًا كبيرًا في استعادة ثقة الناخبين، بسبب فشله في تحقيق وعوده الانتخابية في مجالات مثل الاقتصاد والهجرة والصحة والبيئة.
ويضيف فهمي لـ"العرب مباشر": إن بايدن فقد دعم حلفائه السياسيين في الكونغرس والحزب الديمقراطي، الذين يشعرون بخيبة أمل من سياسته الخارجية والداخلية.
ويختتم أستاذ العلوم السياسية، بالقول إن بايدن يحتاج إلى إعادة تقييم أولوياته واستراتيجيته لمواجهة التحديات المتزايدة التي تهدد مستقبله السياسي.
*خيارات صعبة*
من جانبه، يقول د. أحمد يوسف، أستاذ العلوم السياسية: إن الرئيس الأمريكي جو بايدن يقف أمام خيارات صعبة ومحفوفة بالمخاطر، بعد أن تصاعد التوتر مع إيران في الشرق الأوسط.
ويشير يوسف في تصريحات لـ"العرب مباشر"، إلى أن الولايات المتحدة تحتاج إلى إظهار قوتها وحزمها، ولكن دون أن تدخل في حرب لا تريدها ولا تستطيع الفوز بها.
وتابع أستاذ العلوم السياسية: إن التجربة الأمريكية في المنطقة خلال العقدين الماضيين كانت مأساوية ومكلفة، وأن الواقع السياسي والعسكري هناك معقد ومتغير، متسائلًا، كيف يمكن لبايدن أن يجد التوازن الدقيق بين الردع والتصعيد؟ وهل سيؤدي الرد العسكري الأمريكي إلى تحفيز إيران على المزيد من الاستفزازات؟ مضيفًا أن ما سبق إذا ما أضيف له الأزمات الداخلية الأمريكية نجد أن الاستطلاعات تتماشى مع الملفات التي أخفقت إدارة بايدن في إدارتها وهو ما يهدد بخسارته الانتخابات القادمة.