محلل يمني: المشهد في البحر الأحمر ينذر بمزيد من التصعيد من جانب الحوثيين

المشهد في البحر الأحمر ينذر بمزيد من التصعيد من جانب الحوثيين

محلل يمني: المشهد في البحر الأحمر ينذر بمزيد من التصعيد من جانب الحوثيين
صورة أرشيفية

حالة من التوتر غير المسبوق منذ أعوام، دخلتها منطقة الشرق الأوسط مع شن الحوثيين هجمات صاروخية وهجمات بطائرات بدون طيار على السفن في البحر الأحمر، وتهديداتهم لأيّ سفن مرتبطة بإسرائيل أو بحلفائها بأن تصبح هدفًا مشروعًا لها.  
 
تصاعد الموقف   

يأتي ذلك بالتزامن مع تصاعد الموقف بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة منذ أكثر من (100) يوم، الأمر الذي دفع الولايات المتحدة وحلفاؤها لاتخاذ بعض التدابير، كمحاولة لردع الحوثيين، تحسباً لاتساع رقعة الصراع في البحر الأحمر، كونه أهم ممر مائي يربط أوروبا بآسيا وشرق أفريقيا، وأكثر قنوات الشحن كثافة عالمياً.   
  
مواجهة قوية   

يقول يحيي العابد، الكاتب والمحلل السياسي اليمني: إن هذا التوتر سيؤثر بشكل مباشر على اقتصادات كبرى لدول العالم، ويهدد الأمن والسلم الدوليين في الوقت الراهن، لافتا الضربات العسكرية الـ (8) التي نفذتها الولايات المتحدة ضد أهداف للحوثيين في اليمن تستهدف خفض قدرات الحوثيين على مواصلة الهجمات ضد السفن الأمريكية والسفن العسكرية والتجارية في البحر الأحمر.   
  
وأضاف - في تصريح لـ"العرب مباشر"-: أن المشهد في البحر الأحمر ينذر بمزيد من التصعيد من جانب الحوثيين، في ظل استمرار استهدافهم للسفن، وتكثيف الولايات المتحدة وبريطانيا الضربات ضد مواقعهم؛ ممّا ينعكس على حركة التجارة والملاحة الدولية، ويؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد الأوروبي، وهو ما يؤدي إلى زيادة المهام العسكرية ونشر فرقاطات وسفن عسكرية جديدة، سواء من قبل تحالف "حارس الازدهار"، أو من قبل مهام أوروبية عسكرية.  
 
مزيد من التصعيد  

وتابع: إن القدرات العسكرية للولايات المتحدة وبريطانيا في البحر الأحمر، وحشدهما للمزيد من السفن والفرقاطات العسكرية، والاتجاه نحو تحديث أنظمة دفاعية لاستهدف المسيّرات المعادية فوق البحر الأحمر، تشير إلى أنّ احتمالية تحول ضرباتهم ضد الحوثيين إلى هجومية، يعني دخول المنطقة في حرب إقليمية واسعة بين أطراف متعددة؛ ممّا يهدد الأمن والسلم الدوليين، ويضع الاقتصاد العالمي في مأزق جديد ربما يصعب مواجهته.