القضية العربية بالنسبة للعرب هي جزء مهم ولا تنتهي مع الوقت، ومنذ بدء حرب غزة في السابع من أكتوبر الماضي، وبدأت أصوات العرب تنادي بحل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية حدودها لعام 1948.  

وأكد العديد من زعماء العرب على خارطة الطريق لإقامة الدولة الفسلطينية وإعادة الهدوء والسلام بالمنطقة، حيث يعيش أكثر من 7 ملايين مواطن فلسطيني في أرض غير معترف بها دوليًا، والآن بات أن يتم الاعتراف بدولة فلسطين.  

4 مراحل من أجل دولة فلسطين  

وصاغت لجنة سداسية من قبل دول عربية ورقة بها خارطة الطريق نحو إقامة دولة فلسطينية، تتضمن خريطة طريق من 4 مراحل من أجل الوصول إلى اتفاق يتجاوز به الفلسطينيون اتفاق أوسلو، قبل الوصول إلى المرحلة النهائية. 

ومن أجل إنهاء الصراع الحالي تضمنت الورقة مراحل أربعة تهدف إلى إعادة الحياة للشعب الفلسطيني المكلوم، حيث إن المرحلة الأولى تشمل إعادة حكم السلطة الفلسطينية في غزة ومنح الحكومة الفلسطينية إمكانية العمل وفرض القانون والنظام وإعادة إعمار القطاع، الذي انهار نتيجة للحرب الحالية.  

المرحلة الثانية أيضًا تتضمن وضع خطة لإصلاح أجهزة السلطة الفلسطينية بما فيها إعادة هيكلة أجهزة الأمن ودمج مناطق "أ" التي تسيطر عليها السلطة مع مناطق "ب" التي تخضع للسلطة إداريًا ولإسرائيل أمنيًا، والمرحلة الثالثة تشمل إطلاق مفاوضات بخصوص قضايا الوضع النهائي مثل القدس والحدود واللاجئين والمياه، المرحلة الرابعة يتم فيها الإعلان عن استقلال فلسطين وبعدها التطبيع بين إسرائيل والدول العربية. 

زيارة بلينكن للرياض لتقديم ضمانات  

المملكة العربية السعودية السعودية طلبت من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في الرياض تقديم ضمانات حقيقية لإقامة الدولة الفلسطينية، غير أنه لم يعطِ إجابة على الورقة العربية وأبدى اعتراضًا على الاعتراف الأحادي بالدولة الفلسطينية. 

وأكد بلينكن، الإثنين، أن الولايات المتحدة والسعودية "قامتا بعمل مكثف معًا خلال الشهر الماضي"، بشأن التطبيع بين إسرائيل والمملكة، وكان إقامة الدولة الفلسطينية جزءًا من التفاوض.  

وشهد المنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض حلقة نقاش قال فيها بلينكن إن "العمل الثنائي السعودي الأمريكي المرتبط بالتطبيع مع إسرائيل، من المحتمل أن يكون قريبًا جدًا من الاكتمال". 

وقال الباحث السياسي الفلسطيني أيمن الرقب: إن الدول العربية والشعب الفلسطيني يعلمون تمامًا أن السلام يعود مع إقامة دولة فلسطينية وأن الشعب الفلسطيني لا يريد الموت أو الصراع وإنما يريد حقه في أراضيه، وإسرائيل هي التي ترفض ذلك، وبالتالي لإنهاء الصراع في المستقبل وتواجد إسرائيل بين الدول العربية لا بد من إقامة دولة فلسطينية حتى يعم السلام.  

وأكد الرقب - في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر" - أن السعودية تضغط وبقوة من أجل الشعب الفلسطيني وما قاله سمو الأمير محمد بن سلمان إلى الرئيس أبو مازن كانت رسالة واضحة للعالم بأن المملكة ومعها الدول العربية لن تتخلى عن الشعب الفلسطيني، وأن إقامة الدولة الفلسيطينة واجب على العرب.  

بينما يرى الباحث السياسي مختار غباشي، أن خارطة الطريق تعلن إنهاء تواجد حركة حماس، وهو ما يراه البعض ملائمًا لإقامة الدولة الفلسطينية حيث إن تواجد حماس لن يخلق سوى المزيد من الأزمات في خارطة الطريق التي تم الإعلان عنها، وبالتالي على قادة حماس إنهاء الحركة من أجل تواجد فلسطين على الساحة من جديد.  

وأضاف غباشي - في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر" أن الآن على الدول العربية تنفيذ الخارطة مع الضغط على الدول التي رفضت ذلك، خاصة وأن هناك تعاطفًا كبيرًا من الشعب الفلسطيني نتيجة لما تقوم به اسرائيل، وانهيار الآلة الإعلامية لإسرائيل عالميًا، والوقت الحالي هو أفضل وقت للمطالبة بالدولة الفلسطينية.