محلل تونسي: نجاح الانتخابات الرئاسية أحبط مخططات الإخوان للأبد
محلل تونسي: نجاح الانتخابات الرئاسية أحبط مخططات الإخوان للأبد
كشفت النتائج التقديرية لمؤسسة استطلاع الرأي للانتخابات التونسية، أن الرئيس قيس سعيد حسم الانتخابات من الجولة الأولى، بنسبة 89.2% من الأصوات، فيما حصل المرشح العياشي زمال على 9.6%، والمرشح زهير المغزاوي 3.9%.
وأوضح الاستطلاع، أن قيس سعيد فاز بأغلبية ما يعني أن هذه الانتخابات تحسم من الجولة الأولى، على أن يتم الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية مساء اليوم.
وقال فاروق بوعسكر رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات: إن نسبة الإقبال على مراكز الاقتراع بلغت 27.7% أي بمشاركة مليونين و704 آلاف و155 ناخبًا، وقد وصفها مسؤولون بـ”المحترمة”.
الفرصة الأخيرة
وحول تأثير نتائج الاستحقاق الرئاسي في مصير الحركة التي يقبع معظم قياداتها في السجن بسبب تهم مختلفة، يقول المحلل السياسي التونسي، أسامة عويدات: إن الانتخابات الرئاسية هي بمنزلة الفرصة الأخيرة للنهضة ولتنظيم الإخوان، الذي خسر كل قلاعه، بالتالي سيكون لها بكل تأكيد تأثير كبير عليها وعلى مصيرها، وهناك حتى حديث بأن الحركة قامت في الأيام الماضية بتعبئة الناخبين في مراكز الاقتراع بالخارج.
وأضاف - في تصريح للعرب مباشر- أن الانتخابات الرئاسية هي لحظة فارقة في تاريخ تونس، وتمثل حسمًا للمعركة بين المنظومة التي حكمت تونس طيلة عشرية الخراب، ومنظومة 25 يوليو 2021، التي رغم الانتقادات حول إنجازاتها، ما تزال تحظى بشعبية مهمة في الشارع التونسي".
أحلام الإخوان
وتابع: أن هذه الانتخابات ستنهي جميع أحلام الإخوان بالعودة، خاصة أنهم أعلنوا دعمهم للمرشح العياشي زمال، في حين أن جميع استطلاعات الرأي تثبت أن المنافسة ستكون بين قيس سعيد وزهير المغزاوي نظرًا لشعبيتهما لدى التونسيين.
ولفت أن الإخوان حاولوا إرباك الدولة من خلال مئات الصفحات المموّلة بالعملة الأجنبية، التي يتم إدارتها من قبل حسابات مزيفة من الخارج، مؤكدًا أن هذه الصفحات تستهدف صناعة التضليل وتوجيه الناخبين والتأثير عليهم، آملين بالعودة بتونس إلى عهد المنظومة السابقة".