ماذا يحمل المستقبل بعد فوز الرئيس قيس سعيد بولاية جديدة في تونس؟

ماذا يحمل المستقبل بعد فوز الرئيس قيس سعيد بولاية جديدة في تونس؟

ماذا يحمل المستقبل بعد فوز الرئيس قيس سعيد بولاية جديدة في تونس؟
قيس سعيّد

أعلنت هيئة الانتخابات التونسية، أن النتائج الأولية أظهرت فوز الرئيس قيس سعيد بولاية ثانية في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية بنسبة تجاوزت التسعين بالمئة من الأصوات، في انتخابات شهدت عزوف جماعة الإخوان الإرهابية عن المشاركة بها.

وقد خرج التونسيون إلى شوارع العاصمة، احتفالا بالمؤشرات الأولية لنتائج الانتخابات الرئاسية التي تؤكد فوز الرئيس قيس سعيد بولاية ثانية في رسالة الي الجماعة الإرهابية نحو رفضهم شعبياً ورفض تواجدهم من جديد في الشارع السياسي التونسي.

 مما يؤكد نهاية حركة النهضة، ذراع جماعة الإخوان في بلادهم.

انتخابات تونسية رافضة للجماعة الإرهابية


وقد أظهرت النتائج الرسمية الأولية للانتخابات الرئاسية في  تونس لدى إعلانها من قبل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، مساء الاثنين، فوز قيس سعيد بولاية رئاسية ثانية منذ الدور الأول بنسبة 90,69 بالمئة من أصوات الناخبين.

وحل المرشح العياشي الزمال القابع في السجن في المركز الثاني بنسبة 7,35 بالمئة من أصوات الناخبين، في حين جاء زهير المغزاوي رئيس "حركة الشعب" في المركز الثالث بنسبة 1,97 من نسبة الأصوات، وأظهرت بيانات الهيئة تسجيل نسبة مشاركة في الاقتراع في حدود 28,8 بالمئة.

وبعد خمس سنوات من الحكم، سعي من خلالهم الرئيس قيس سعيد لتوقف المد الاخواني في البلاد، واستمراره في النهضة التونسية عبر خوضه حرباً شرسة مع حزب النهضة الإسلامي الذي هيمن على الحياة السياسية خلال السنوات العشر السوداء عقب الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي في العام 2011.

ماذا ينتظر التونسيين


الأرقام أظهرت فارقًا شاسعًا بين الرئيس التونسي قيس سعيد ومنافسيه "من حيث القابلية الشعبية في البلاد".

تونس "ستتجه إلى استقرار سياسي، ولن يبقى أمام السلطة إلا رهان يتعلق بالمجالين الاقتصادي والاجتماعي"، ويشمل رفع النمو وتحسين الوضع المعيشي للتونسيين، مشددًا على أن أي حراك احتجاجي ذي طابع سياسي "لن يجد صداه في الشارع مستقبلا".

وسبق للرئيس التونسي قيس سعيد أن أكد، عقب انتهاء التصويت، خلال لقائه بمناصريه في مقر حملته بالعاصمة تونس، أن ما تعيشه تونس "استكمال للثورة"، معتبرًا نتائج استطلاعات الرأي المعلنة "قريبة من الواقع".

ويقول الباحث السياسي، حازم القصوري: إن تونس تحت قيادة الرئيس قيس سعيد تسير نحو الاستقرار الأمني والسياسي بعيدًا عن عبثية العشرية السوداء التي حكم من خلالها جماعة الإخوان الإرهابية البلاد، إضافة إلى استمرار سعيد في القيام بواجباته، وهو أمر مهم للتنمية الاقتصادية، بالرغم من الأجواء العالمية والجيوسياسية الصعبة.

وأضاف القصوري - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، إن تونس مرت بسلام خلال السنوات الخمس الأخيرة، إذ واجهت العديد من التحديات الاقتصادية، لكنها واصلت تسديد ديونها دون أن تتخلف عنها، واختيار الشعب للرئيس الحالي مرده إلى قيادته لثورة 25 يوليو رافعًا شعار لا رجوع إلى الوراء، وشعار تأسيس وطن عادل للجميع، يتساوى فيه الناس في الحقوق والواجبات.

بينما يريى الباحث السياسي نزار الجليدي، أن مشكلة الرئيس قيس سعيد هي إنه لن يتحاور مع أحد، سواء الأحزاب أو المنظمات، لأنه يعتبرهم أسباب التخلف والفساد، ولأن مشروعه الشعبوي يقوم على إلغاء كل الأجسام السياسية والاجتماعية الفاعلة، وهي في الأساس منظمات وأحزاب مخترقة من قبل جماعة الاخوان الإرهابية التي لديها المزيد من العداء مع الرئيس التونسي.

وأضاف الجليدي - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، إن الانتخابات ستفتح أبواب جديدة أمام الأوروبيين، حيث يريدون من تونس أن تحرس الحدود الجنوبية للقارة العجوز، وسوف يقدم للغرب ما يطلبونه وهو عدم إدخال الروس والصينيين إلى تونس، مقابل بعض القروض ولكن الرئيس نفسه أكد مراراً رفضه للقروض وسننظر ماذا تحمله تلك المسألة في ظل ظروفاً اقتصادية صعبة.