خبراء: الوقفة التضامنية في معبر رفح تأكيد على موقف مصر الثابت في دعم فلسطين
خبراء: الوقفة التضامنية في معبر رفح تأكيد على موقف مصر الثابت في دعم فلسطين

انطلقت الوفود الشعبية من مختلف محافظات مصر صوب معبر رفح، في مشهد حاشد يعكس روح التضامن مع الشعب الفلسطيني، وذلك للمشاركة في أكبر وقفة تضامنية مع فلسطين ورفض مُخططات التهجير القسري التي تُهدد الشعب الفلسطيني.
وشهدت الفعالية مشاركة واسعة من المواطنين الذين رفعوا شعارات مؤيدة للشعب الفلسطيني، مستنكرين محاولات تهجيرهم قسريًا من أراضيهم، خاصة تلك التي تهدف إلى نقلهم إلى مصر كما تم التأكيد على رفض هذه المخططات الاستيطانية التي تسعى إلى محو الهوية الفلسطينية وتحقيق التغيير الديمغرافي في الأراضي المحتلة.
وقد عبّر المتظاهرون عن دعمهم الكامل للقيادة السياسية في موقفها الثابت والمبدئي تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدين أن القدس وفلسطين هي القضية المركزية للعرب والمسلمين، وأن التضامن مع الفلسطينيين واجب لا يمكن التراجع عنه.
من خلال هذه الوقفة، أراد المشاركون التأكيد على أن الشعب الفلسطيني لن يكون وحيدًا في مواجهة التحديات الصعبة التي يُواجهها، وأنهم سيظلون يقاومون جميع محاولات التصفية والتشويه التي تستهدف قضيتهم العادلة.
وتظل هذه الفعالية رسالة واضحة أن التضامن العربي مع فلسطين يزداد قوة وصلابة في ظل هذه الظروف الحرجة، وأن الفلسطينيين لن يكونوا وحدهم في معركتهم ضد الظلم والتهجير.
وأشاد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، بالوقفة التضامنية التي انطلقت اليوم أمام معبر رفح، مؤكدًا أن هذا الحدث يعكس الروح القوية للوحدة الشعبية المصرية في دعم القضية الفلسطينية.
وقال فهمي - في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر" - إن مشاركة الوفود الشعبية من مختلف مدن مصر في هذه الفعالية تُمثل رسالة مهمة للعالم مفادها أن الشعب الفلسطيني ليس وحيدًا في مواجهة محاولات التهجير القسري والتصفية.
وأكد فهمي أن هذه الوقفة تظهر التضامن الشعبي غير المسبوق مع الفلسطينيين في ظل الظروف الراهنة، ورفض المخططات التي تهدف إلى نقل الفلسطينيين قسرًا إلى خارج أراضيهم.
وأضاف أن الشعب المصري بقيادته السياسية كان وما زال في طليعة الدول التي تُدافع عن الحقوق الفلسطينية، وأن هذا التضامن الشعبي يعكس دعم الشعب المصري للقيادة السياسية في موقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن هذه الفعالية تأتي في وقت حرج، حيث يُواجه الفلسطينيون محاولات تهجير غير قانونية، واصفًا الموقف الفلسطيني بأنه "قضية عربية بامتياز" لا بد من دعمها في المحافل الدولية كافة.
وأكد الإعلامي والنائب البرلماني مصطفى بكري أن الوقفة التضامنية الحاشدة التي انطلقت اليوم أمام معبر رفح تُعبر عن موقف الشعب المصري الثابت والراسخ في دعم القضية الفلسطينية ورفض مخططات التهجير القسري للفلسطينيين.
وأوضح بكري أن هذه الفعالية تأتي في وقت حرج يواجه فيه الشعب الفلسطيني محاولات تهجير غير قانونية تستهدف تشريدهم وإعادة توزيعهم على دول أخرى، مشددًا على أن مصر لن تسمح بتغيير الواقع الديمغرافي في فلسطين.
وفي تصريح خاص لـ"العرب مباشر"، قال مصطفى بكري: "ما حدث اليوم في معبر رفح هو تأكيد جديد على أن مصر والشعب المصري يقفون دائمًا إلى جانب الشعب الفلسطيني في جميع محنه، ولن نسمح بأي محاولة لتهجير الفلسطينيين أو تصفيتهم".
وأضاف بكري أن هذه الوقفة جاءت لتؤكد موقف القيادة السياسية المصرية الثابت في دعم الحقوق الفلسطينية في جميع المحافل الدولية.
كما أشار بكري إلى أن هذه الوقفة التضامنية تُعتبر رسالة قوية من الشعوب العربية إلى المجتمع الدولي بضرورة الوقوف بحزم ضد محاولات التصفية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وضرورة العودة إلى الحلول العادلة التي تضمن حقوق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة.