خبير في شؤون الجماعات الإرهابية: الضغوط العسكرية على حركة الشباب قد تُسهم في تقويض قدراتها

خبير في شؤون الجماعات الإرهابية: الضغوط العسكرية على حركة الشباب قد تُسهم في تقويض قدراتها

خبير في شؤون الجماعات الإرهابية: الضغوط العسكرية على حركة الشباب قد تُسهم في تقويض قدراتها
حركة الشباب

تعرضت حركة "شباب المجاهدين" في الصومال لسلسلة من الضربات العسكرية القوية من قبل القوات الأمريكية والصومالية، ما أسفر عن مقتل مئات من عناصر الحركة وتدمير العديد من معاقلها.
من جهة أخرى، شنت القوات الصومالية غارات جوية مكثفة على مدينة جلب بإقليم جوبا الوسطى، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 120 عنصرًا من الحركة، بينهم 20 قائدًا ميدانيًا، هذه الضربات أسهمت في تقليص قدرات الحركة على شن الهجمات وتمكنت القوات الصومالية من تدمير العديد من المخازن والأسلحة التابعة للحركة.


على الرغم من الخسائر الكبيرة، لا تزال حركة "شباب المجاهدين" قادرة على شن هجمات متفرقة في مناطق الصومال المختلفة، مما يعكس قدرتها على التكيف مع الضغوط العسكرية. وتواصل الحكومة الصومالية وقواتها الحليفة تنفيذ عمليات عسكرية تهدف إلى القضاء على الحركة بشكل نهائي.


وتعتبر الضربات العسكرية، جزءًا من الحملة الدولية ضد الجماعات الإرهابية، تبرز أهمية التعاون بين الدول والمنظمات الإقليمية والدولية لتحقيق الاستقرار في المنطقة.


أكد الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية، إبراهيم ربيع، أن الضغوط العسكرية المستمرة من قبل القوات الأمريكية والصومالية ضد حركة "شباب المجاهدين" في الصومال قد تُسهم بشكل كبير في تقويض قدرات الحركة، إلا أنه شدد على أن هذا لا يعني القضاء التام عليها في الوقت الحالي.


وفي تصريحاته لـ"العرب مباشر"، أشار ربيع إلى أن "الضربات الجوية المكثفة، سواء من القوات الأمريكية أو القوات الصومالية، أدت إلى مقتل العديد من القيادات الميدانية للحركة، مما أثر بشكل واضح على هيكلها القيادي وأدى إلى تراجع في عملياتها الميدانية".

وأضاف: "لكن علينا أن ندرك أن حركة الشباب ما زالت تمتلك قدرة على التكيف، وقد تستعيد قوتها في حال تراجع الضغوط العسكرية أو انخفضت التنسيق الدولي ضدها".


كما أشار ربيع إلى أن الجماعات الإرهابية عادة ما تجد طرقًا للنجاة والتكيف مع الظروف، من خلال تعزيز قدراتها عبر الانخراط في شبكات دولية أو تغيير أساليبها القتالية لتناسب المرحلة الحالية.

وأكد أن الحل الحقيقي لمكافحة حركة الشباب يتطلب خطة شاملة تجمع بين الضغوط العسكرية والتنمية السياسية والاجتماعية، للحد من الدعم الشعبي الذي تستفيد منه هذه الجماعات في بعض المناطق.