تحركات لبنانية جديدة لإنهاء الشغور الرئاسي قبل نهاية إبريل

تحركات لبنانية جديدة لإنهاء الشغور الرئاسي قبل نهاية إبريل

تحركات لبنانية جديدة لإنهاء الشغور الرئاسي قبل نهاية إبريل

في ظل الأزمة السياسية المستمرة والشغور الرئاسي الذي يخيم على لبنان، تتسارع الجهود الدبلوماسية والسياسية لإيجاد حل توافقي ينهي حالة الجمود التي تعصف بالبلاد، وكشفت مصادر مطلعة لـ«العرب مباشر» عن تحركات لبنانية جديدة تهدف إلى إنهاء الشغور الرئاسي قبل نهاية شهر إبريل الحالي، وتأتي هذه التحركات وسط تزايد الضغوط الدولية على الأطراف اللبنانية لانتخاب رئيس جديد للبلاد، بعد مرور أكثر من عام على شغور المنصب. 
 
*مبادرة تكتل الاعتدال* 

من جانبها، تتواصل مبادرة تكتل الاعتدال الوطني لتحديد رئيس جديد، وتحظى بأساس متين ودعم ملموس، حيث من المقرر أن يلتقي سفراء الدول الخمس الكبرى في 17 إبريل لبحث التقدم المحرز.  

تشير المصادر المطلعة لـ"العرب مباشر"، إلى أن هناك جهودًا مستمرة تجري بعيدًا عن الأضواء، تضم لقاءات متعددة مع الأطراف المعنية، مع التأكيد على أهمية الهدنة في غزة والاتفاقيات الرئيسية التي يُتوقع أن تعود بالنفع على لبنان. 
 
*المبادرة الفرنسية* 

يذكر أن فرنسا تقود بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية مبادرة جديدة تهدف إلى التوصل إلى توافق بين مختلف القوى السياسية اللبنانية حول اسم الرئيس الجديد. وتقوم هذه المبادرة على أساس المبادرة الفرنسية التي تم طرحها في شهر سبتمبر الماضي، والتي تنص على انتخاب رئيس توافقي يتمتع بدعم واسع من مختلف الأطراف. 
 
*الضغوط الدولية* 

وتتزايد الضغوط الدولية على الأطراف اللبنانية لانتخاب رئيس جديد للبلاد، حيث حذرت الولايات المتحدة الأمريكية من أن استمرار الشغور الرئاسي سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية في لبنان، كما أكد الاتحاد الأوروبي على ضرورة انتخاب رئيس جديد للبلاد من أجل استعادة الاستقرار في لبنان. 

وعبر عدد من القادة اللبنانيين عن تفاؤلهم الحذر بإمكانية التوصل إلى توافق حول اسم الرئيس الجديد قبل نهاية شهر إبريل الحالي. وأكد رئيس مجلس النواب نبيه بري على أن "[الجهود المبذولة]" لانتخاب رئيس جديد تسير في الاتجاه الصحيح. 
 
*التحديات* 

ومع ذلك، لا تزال هناك بعض التحديات التي تواجه الجهود الرامية إلى إنهاء الشغور الرئاسي. من أهم هذه التحديات الخلافات بين مختلف القوى السياسية اللبنانية حول اسم الرئيس الجديد. كما أن هناك تخوفًا من أن تؤدي التدخلات الخارجية إلى عرقلة هذه الجهود، ويرى مراقبون أن التحركات الجديدة لإنهاء الشغور الرئاسي في لبنان تعدّ تطورًا إيجابيًا، لكن لا تزال هناك بعض التحديات التي تواجه هذه الجهود.