أبلغت الولايات المتحدة إيران بأنها "ليس لها أي تورط" أو معرفة مسبقة بضربة إسرائيلية على مجمع دبلوماسي في سوريا أسفرت عن مقتل جنرال إيراني كبير، وفقًا لمسؤول أمريكي.  
  
رسالة نادرة  

وبحسب موقع "أكسيوس" الأمريكي، فإن الرسالة النادرة تظهر أن إدارة بايدن تشعر بقلق عميق من أن الضربة الإسرائيلية قد تؤدي إلى تصعيد إقليمي واستئناف هجمات الميليشيات الموالية لإيران ضد القوات الأمريكية.  

وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي: إن الولايات المتحدة "لم يكن لها أي دور في الضربة (الإسرائيلية)، ولم نكن على علم بها في وقت مبكر".  

وقال مسؤول أمريكي كبير: إن الولايات المتحدة "أبلغت إيران بهذا مباشرة".  

وأفاد الموقع بأن إيران تعهدت بالسعي للانتقام واتهمت إسرائيل - التي دمرت مبنى دبلوماسيا في دمشق بالأرض بغارتها الجوية - بـ "انتهاك جميع الاتفاقيات الدولية".  

وتابع أنه حتى الآن لم تتدخل إيران بشكل مباشر في الصراع الحالي المشتعل في غزة وتعتمد في الغالب على وكلائها.  
  
تحذيرات إسرائيلية  

وأفاد الموقع الأمريكي، أن المخابرات الإسرائيلية كانت تتابع منذ فترة طويلة زاهدي، الذي كان مسؤولاً عن التسليح والتنسيق مع حزب الله وغيره من الميليشيات الموالية لإيران في لبنان وسوريا.  

وقال مسؤول إسرائيلي: إن نافذة عملياتية لإخراجه لم تفتح إلا في الأيام الأخيرة.  

وأضاف مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون: إن إسرائيل أخطرت إدارة بايدن قبل دقائق قليلة من قيام قواتها الجوية بتنفيذ الضربة، لكنها لم تطلب الضوء الأخضر الأمريكي.  

وقال مسؤول أمريكي: إن التحذيرات الإسرائيلية لم تكن مفصلة ووصلت عندما كانت الطائرات العسكرية في الجو بالفعل. ولم يخبر الإسرائيليون الولايات المتحدة، على سبيل المثال، أنهم كانوا يخططون لقصف مبنى في مجمع السفارة الإيرانية.  

ووقعت الغارة قبل وقت قصير من قيام مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان ووزير الخارجية بلينكن بإجراء مكالمة جماعية عبر الفيديو مع كبار المسؤولين الإسرائيليين لمناقشة بدائل الغزو البري الإسرائيلي في رفح.  

وقال مسؤول أمريكي: إن الضربة الجوية في سوريا لم يتم طرحها خلال الاجتماع الذي استمر ساعتين ونصف الساعة.  
  
تصعيد جديد  

في الساعات التي تلت الغارة، تم شن عدة هجمات بطائرات بدون طيار من سوريا على إسرائيل واعترضتها أنظمة الدفاع الجوي التابعة للجيش الإسرائيلي.  

قال مسؤول دفاعي أمريكي: إن القوات الأمريكية رصدت طائرة بدون طيار هجومية أحادية الاتجاه ودمرتها في حامية التنف بسوريا بعد عدة ساعات من الغارة في دمشق، ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار في البنية التحتية.  

بينما قال مسؤول أمريكي كبير: إنه من المحتمل جدًا أن يكون هناك تصعيد في القتال بين إسرائيل وإيران ووكلائها.  

وقال مسؤول إسرائيلي كبير: إن الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى تحسبًا لهجمات انتقامية من الميليشيات المتحالفة مع إيران في سوريا.