نيويورك تايمز: فوضى مونديال 2022 الطقس ونقص الفنادق يهددان ببطولة فاشلة
تهدد فوضى مونديال 2022 الطقس ونقص الفنادق ببطولة فاشلة
باقٍ من الزمن عدة أشهر فقط على انطلاق البطولة الأكثر شعبية في العالم كأس العالم 2022 في قطر وسط حالة من القلق من مشجعي كرة القدم في العالم من عدم قدرة قطر على تنظيم البطولة بالشكل الذي يوفر لهم الراحة والأمان، حسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، فإن المونديال القطري مهدد بالفشل بسبب فشل الدولة القطرية حتى الآن في تجهيز بديل مناسب لغرف الفنادق من أجل إقامة المشجعين، بالإضافة إلى عدم إيجاد حلول لدرجات الحرارة المتقلبة التي عادة ما يشهدها نصف الكرة الشمالي في شهر نوفمبر وهو موعد انطلاق البطولة.
مناخ مُتقلِّب
قطر تشهد عادة ارتفاعا حادا لدرجات الحرارة بداية من فصل الربيع وحتى بدايات فصل الخريف، وخلال فصل الصيف تتحول قطر لفرن ضخم في ساعات النهار، ثم تبدأ درجات الحرارة في النزول مع غروب الشمس إلا أن المناخ يظل سيئا للغاية، حسب نيويورك تايمز.
وتابعت الصحيفة الأميركية في تقريرها، لهذه الأسباب وجد مسؤولو الفيفا أن إقامة كأس العالم في قطر خلال فصل الصيف يعد أمرا غير معقول، ووجدوا أن الأمر يمثل خطورة كبرى على اللاعبين والمشجعين، رغم وعود المنظمين القطريين بإدخال تكنولوجيا جديدة على الملاعب لترطيب المناخ إلا أن العلماء أكدوا أن هذا غير ممكن، مضيفة أنه في عام 2015 قررت الفيفا إقامة البطولة في فصل الشتاء وتحديدًا في شهري نوفمبر وديسمبر، إلا أن هذه الشهور لا تشهد مناخا مناسبا أيضًا في قطر، ففي فصل الخريف ترتفع مخاطر الأمطار والأعاصير والعواصف والموجات الباردة التي قد تضرب البلاد في ساعات الليل.
فوضى متوقَّعة
وأكدت الصحيفة أن أزمة قطر لم تقتصر على تغيرات المناخ التي قد تجعلها غير مناسبة لاستضافة أي بطولات رياضية كبرى، كما حدث مع بطولات ألعاب القوى التي فشلت بسبب الحرارة، فالأمر يمتد إلى قدرة البلاد على استضافة المشجعين، وتابعت أن منظمي البطولة يتوقعون وصول أكثر من مليون ونصف المليون مشجع لقطر خلال البطولة، وهو أمر قد يكون صعب للغاية، مضيفة أن قطر استضافت 3 مباريات ودية الفترة الماضية، وكانت الشوارع مزدحمة بشكل كبير، فالجميع كان يصطف في المقاهي وكانت هناك منافسة على الإقامة في الفنادق.
وتابعت أن الفوضى حلت بالبلاد مع مشجعي 3 دول فقط، ما أثار التساؤلات عن شكل الوضع مع استضافة أكثر من مليون مشجع، أين سيقيم كل هؤلاء، مشيرة إلى أن السفن البحرية والخيام الصحراوية قد تحل أزمة الإقامة، إلا أن درجات الحرارة المنخفضة في ساعات الليل خلال البطولة قد تعرض المشجعين للخطر، فالجميع يعلم أن الشتاء في الخليج بارد للغاية قد تنخفض درجات الحرارة لما دون العشرة بالإضافة إلى المخاوف من العواصف والأمطار والتي لا يصلح معها الإقامة في الخيام الصحراوية أو الفنادق العائمة، مؤكدة أن حل قطر الوحيد هو الاتفاق مع المملكة العربية السعودية والإمارات لاستضافة المشجعين حتى لا يتحول المشهد لفوضى وفشل تنظيمي كبير.