على خطى طالبان.. كيف منع الحوثيون موظفات الإغاثة من العمل في اليمن؟
منع الحوثيون موظفات الإغاثة من العمل في اليمن
استمرارًا في الانتهاكات، منعت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران منظمات الإغاثة والعاملات بها في اليمن من السفر دون مرافقة ذكر أو "محرم"، وهي خطوة أعاقت بشكل كبير توزيع المساعدات في الدولة التي مزقتها الحرب، الأمم المتحدة انتقدت التعنت الحوثي، مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أشار في نشرته الشهرية حول الوضع الإنساني في اليمن الصادرة هذا الأسبوع إلى أن الحوثيين أمروا النساء العاملات مع المنظمات الدولية بعدم السفر دون مرافقة قريب ذكر.
تعنت الحوثي
وبحسب صحيفة "آرب نيوز" الدولية، فإن الميليشيا الحوثية المتطرفة، قد أعاقت توزيع المساعدات على اليمنيين المحتاجين وغيرها من العمليات الإنسانية داخل مناطق سيطرة الحوثيين، وقالت المنظمة: "بشكل ملحوظ، ازدادت متطلبات المحارم - الأوصياء الذكور المصاحبون لعاملات الإغاثة عند السفر في مهام - في المناطق التي تسيطر عليها الميليشيا الحوثية؛ ما أثر بشكل كبير على المهمة الميدانية وتنفيذ الأنشطة"، وأشارت الصحيفة إلى أن الحوثيين فرضوا خلال العامين الماضيين قواعد دينية صارمة تستهدف النساء والناشطين والفنانين والمغنين في أراضيهم، وتابعت: إن الميليشيات منعت النساء من الاختلاط بالرجال في الأماكن العامة والمقاهي والجامعات والمطاعم، وحظروا المغنين من الغناء في الأعراس، واعتقلوا النساء بسبب مخالفة قواعد اللباس ويأمرونهن بعدم السفر أو العمل دون ولي أمر، وفي شهر مارس الماضي، قالت منظمة مواطنة لحقوق الإنسان اليمنية: إن نقاط التفتيش التي يقودها الحوثيون عند مداخل المدن التي يسيطر عليها الحوثيون تضايق وتستجوب النساء غير المصحوبات، وتطالب الرجال الذين يسافرون مع النساء إثبات أنهم أشقاء أو أزواج.
الحوثي في عباءة "طالبان"
وأثارت هذه القوانين الحوثية غضب النشطاء اليمنيين الذين حذروا من طرد العديد من النساء في مناطق سيطرة الحوثيين من العمل، وقال ظفران زيد، ناشط حقوقي يمني ومحامٍ حُكم عليه بالإعدام غيابياً من قِبل محكمة يديرها الحوثيون: إن الميليشيات المدعومة من إيران التي ترفض دفع رواتب الموظفين العموميين أو توفير الوظائف للناس، يعملون على مضاعفة الأزمات الإنسانية، ويزيدون من معاناة اليمنيين من خلال حرمان آلاف النساء من الحصول على وظائف جيدة مع المنظمات الدولية.
وأضاف: أن ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران قررت تبني سياسة وأسلوب حركة طالبان في أفغانستان وهو ما يزيد من معاناة النساء، ولاسيما فيما يتعلق بفرص تحسين سبل العيش وفرص العمل في القطاعين العام والخاص، مضيفة أن الحوثيين عاقبوا سائقي الحافلات وسيارات الأجرة في صنعاء بسبب نقلهم نساء بدون مرافقين، وفي شهر أبريل الماضي، قال أحد السكان في مدينة صعدة، معقل الحوثيين، إن ضباط شرطة الأخلاق احتجزوا عشرات النساء بسبب التسوق دون رفقاء من الذكور أو التسوق في الأماكن المخصصة للرجال فقط.