شح الوقود.. انهيار المنظومة الصحية في غزة وكوارث ومعاناة مستمرة
انهيار المنظومة الصحية في غزة وكوارث ومعاناة مستمرة
يعاني مواطني قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضى من تداعيات الحرب، وبات الوضع الصحي في القطاع منهار تماماً بعدما قام الجانب الإسرائيلي بغلق معبر رفح الحدودي الذي كان يتم من خلاله إدخال المساعدات إلى القطاع، في مساع من إسرائيل لتصعيد الحرب في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقد أصبح القطاع على شفا مجاعة وانهيار النظام الصحي بعد التصعيد الأخير، ورفض إسرائيل للمبادرات المصرية الأخيرة التى كانت تسعى لوقف الحرب وإقرار هدنة، مع إصرار حكومة نتنياهو علي اقتحام مدينة رفح التى يقطنها ما يقرب من1.7 مليون مواطن فلسطيني أغلبهم قادمين من شمال القطاع.
تحذيرات بانهيار منظومة الصحة
ومع المعاناة نتيجة للجوع والكثير من الجرحى جراء القصف اليومي الإسرائيلي على القطاع تعاني المنظومة الصحية من تكدس في المستشفيات، وباتت المنظومة الصحية في معاناة كبري، حيث حذرت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، من انهيار المنظومة الصحية في غزة خلال "ساعات قليلة" بسبب شح الوقود بعد أكثر من 7 أشهر من الحرب.
يأتى ذلك في ظل تقييد إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر، حسب بيان وزارة الصحة في القطاع، وقالت من خلاله: ساعات قليلة تفصلنا عن انهيار المنظومة الصحية في قطاع غزة نتيجة عدم إدخال الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء في المستشفيات وسيارات الإسعاف ونقل الموظفين.
انهيار الظروف المعيشية
قطاع غزة يعاني منذ 7 أشهر من تداعيات الحرب، وإدخال المساعدات أصبح شيئًا صعبًا في ظل تعنت إسرائيلي لإدخال المساعدات بالقطاع، حيث يسعى العالم إلى الإسراع في تنفيذ الممر البحري في القطاع والذي يهدف إلى إدخال المساعدات بعيدًا عن المعابر التى قامت إسرائيل بغلقها مما جعل القطاع منهارًا تمامًا.
ويتواجد في مدينة رفح ملايين المواطنين أغلبهم من نازحي شمال القطاع في ظل الحرب التى بدأت في شمال القطاع وصولاً نحو الجنوب، الذي بدوره يعاني من التكدس السكاني مما يفاقم أزمات مرضية وانتشار الفيروسات ونقصاً في مياه الشرب والطعام.
ويقول الباحث السياسي الفلسطيني أيمن الرقب: إن الوضع في قطاع غزة أصبح مميتاً، وهناك أكثر من 2 مليون مواطن فلسطيني تحت رحمة الجنود الإسرائيليين وأسلحتهم، ومن يصاب الآن لا يستطيع أحد التوجه للمستشفيات فلا يوجد بها أماكن في ظل الكثير من الجرحي، وكذلك نقص الأدوية والبنزين المستخدم في توليد الكهرباء بالمستشفيات.
وأضاف الرقب - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، إن الجانب الإسرائيلي يعاند ويصعد الأزمة ويقوم بارتكاب مجازر رفضها العالم أجمع ونتنياهو لا يرى ولا يسمع، وهدفه الوحيد هو حماية كرسيه من تداعيات ما بعد الحرب، والداخل الإسرائيلي يرفض ممارساته، والآن على العالم حماية 2 مليون مواطن من الموت نتيجة لأفعال الجيش الإسرائيلي.
كما أكد الباحث السياسي الفلسطيني، إبراهيم المدهون، أن في قطاع غزة هناك من ينزف الدماء حتى الموت، ويصبح في عداد القتلى للحرب، وهناك من يقوم بالموت جوعاً نتيجة للمارسات إسرائيل نحو غلق المعابر والضغط بالحصار على الشعب الفلسطيني.
وأضاف المدهون - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، أن المنظومة الصحية في غزة تشهد حالة انهيار واسعة، حيث خرجت مستشفيات القطاع عن الخدمة من جراء الهجوم الإسرائيلي المتواصل منذ نحو 7 أشهر، وباقي المستشفيات تعمل بطاقة لا تتعدى الـ20%، وفي الوقت الحالي قد نرى ارتفاعًا في أعداد المسجلين "قتلى" نتيجة للأزمة الحالية.