سوريا.. مليشيات إيرانية تظهر في الصورة.. وتركيا والولايات المتحدة يبحثان عودة الهدوء
سوريا.. مليشيات إيرانية تظهر في الصورة.. وتركيا والولايات المتحدة يبحثان عودة الهدوء
في ظل ما يحدث حاليًا في سوريا، دخلت فصائل مسلحة بينها هيئة تحرير الشام وفصائل مدعومة من تركيا أجزاءً غرب مدينة حلب في شمال سوريا، وتقدمت على نحو كبير وسريع بعد قصفها في سياق هجوم بدأته قبل يومين على القوات الحكومية هو من أعنف جولات القتال منذ سنوات.
وقد بددت المعارك التي باغتت القوات الحكومية السورية، وروسيا وإيران الداعمتين لها، هدوءًا سيطر منذ عام 2020 على الشمال الغربي السوري، بموجب تهدئة روسية – تركية، حيث ظهر علي الساحة عددًا من القوى المشتركة من المعارضة وعلي رأسها الهاربين من داعش.
مزاعم هروب الأسد
وبينما أعلنت وكالة الأنباء السورية، قضاء الجيش السوري بمساعدة القوات الجوية الروسية على ثلاثمائة وعشرين إرهابياً، وتدمير 63 قطعة من المعدات العسكرية والسلاح خلال المعارك في محافظات إدلب وحماة وحلب.
قد سيطر المتمردون على حلب واقتحموا مدينة حماة وسط مزاعم بأن الرئيس السوري بشار الأسد فر إلى روسيا مع عائلته، وفقًا لما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وانتشر آلاف من مقاتلي المعارضة السورية داخل حلب في مركبات مدرعة وشاحنات صغيرة وانتشروا في معالم مثل القلعة القديمة يوم السبت بعد يوم من دخولهم أكبر مدينة سورية دون مقاومة تذكر من القوات الحكومية.
صد هجمات جديدة
بينما أفاد التلفزيون الرسمي السوري، الاثنين، بأن الجيش العربي السوري تمكن من صد عدة هجمات للتنظيمات الإرهابية على محور ريف حماة الشمالي.
وأشار أن الجيش السوري تمكن أيضًا من القضاء على عشرات المسلحين خلال صد هذا الهجوم الإرهابي، دون أن يشير إلى المزيد من التفاصيل في هذا الصدد.
على وقع التطورات الجارية في سوريا رفع العراق درجة التأهب الأمني للقصوى على حدود البلدين. وتفقد وزير الدفاع العراقي، ثابت محمد سعيد العباسي، الأوضاع الأمنية في سنجار في محافظة نينوى شمالي العراق.
تواجد مليشيات إيرانية
وقال مصدران في الجيش السوري: إن عناصر من فصائل شيعية مدعومة من إيران دخلت سوريا الليلة الماضية قادمة من العراق وتتجه إلى شمال سوريا لتعزيز قوات الجيش السوري التي تقاتل الفصائل المسلحة التي شنت هجوما مباغتا على ريفي حلب وإدلب وسيطرت على أحياء في مدينة حلب.
وذكر مصدر كبير في الجيش السوري لـ"رويترز": أن عشرات من مقاتلي قوات الحشد الشعبي العراقية المتحالفة مع إيران عبروا أيضا من العراق إلى سوريا عبر طريق عسكري بالقرب من معبر البوكمال.
وتابع: "هاي تعزيزات جديدة لمساعدة إخواننا على خطوط التماس في الشمال".
وأضاف المصدر موضحًا أن المقاتلين ينتمون لفصائل تشمل كتائب حزب الله العراقية ولواء فاطميون.
من ناحيته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن تعزيزات لـ"الحشد الشعبي" وصلت إلى سوريا لدعم الجيش السوري في معارك حلب.
تركيا والولايات المتحدة وخفض التصعيد
تحدث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأحد، مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان لمناقشة الوضع المتطور بسرعة في سوريا.
وناقش بلينكن ووزير الخارجية التركي الحاجة إلى خفض التصعيد وحماية أرواح المدنيين والبنية الأساسية في حلب وأماكن أخرى.
كما ناقشا الجهود الإنسانية الجارية في غزة والحاجة إلى إنهاء الحرب وتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن.