حلب تشتعل من جديد.. الجماعات المسلحة تقلب الموازين وتواجه الغارات الروسية

حلب تشتعل من جديد.. الجماعات المسلحة تقلب الموازين وتواجه الغارات الروسية

حلب تشتعل من جديد.. الجماعات المسلحة تقلب الموازين وتواجه الغارات الروسية
أحداث حلب

تشهد مناطق شمال سوريا تصعيدًا عسكريًا لافتًا، مع تكثيف الغارات الجوية السورية والروسية ضد مواقع الفصائل المسلحة، وذلك ردًا على الهجوم المفاجئ الذي أدى إلى فقدان النظام السوري السيطرة على مدينة حلب، ثاني أكبر مدن البلاد، حسبما ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية؟

تعزيز للهجوم


وأشارت الشبكة، أن الهجوم الذي نفذته الجماعات المسلحة، بقيادة تحالف يُعرف باسم "قيادة العمليات العسكرية"، نجح في السيطرة على قاعدة عسكرية استراتيجية شرق حلب، بالإضافة إلى مناطق واسعة في محافظتي حلب وإدلب، وقد أدى الهجوم إلى انهيار سريع في صفوف قوات الجيش السوري، التي لم تُظهر مقاومة كبيرة على الأرض، خاصة مع انشغال الحلفاء الرئيسيين للنظام – إيران وروسيا – بصراعاتهم الداخلية والإقليمية. 

وشهدت مناطق حلب تطورات ميدانية متسارعة، حيث سيطر مقاتلو المعارضة على مواقع رئيسية، من بينها مطار المدينة، وفق مقاطع فيديو مؤكدة، كما تم إحراز تقدم بارز في مناطق مثل حي الراشدين في ضواحي حلب، وسط استمرار الاشتباكات العنيفة التي أوقعت مئات القتلى، بينهم مدنيون، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان. 

غارات روسية


وأضافت الشبكة الأمريكية، أنه ردًا على تلك التطورات، كثفت الطائرات السورية والروسية غاراتها على مواقع المعارضة، مستهدفة مواقع في حلب وإدلب وحماة.

وأعلنت وكالة الأنباء الروسية "تاس" نقلاً عن القيادة العسكرية السورية، أن الغارات أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من الجماعات المسلحة.

وشهدت مدينة حلب استهدافًا مكثفًا، بما في ذلك غارة قرب جامعة حلب أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص، بحسب مقاطع مصورة تم التحقق منها. 

كما تعرضت مدينة إدلب لقصف أسفر عن مقتل عدد من المدنيين، وفقًا لفرق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء). 

تعقيدات المشهد الدولي


وتأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه ميزان القوى تغييرات جذرية في سوريا، حيث يرى خبراء أن تركيا أصبحت لاعبًا رئيسيًا في الصراع السوري، بينما تراجع النفوذ الروسي نتيجة انشغاله بالصراع في أوكرانيا.

وتواجه الحكومات الغربية معضلة سياسية وأخلاقية في التعامل مع هذا الصراع، بين دعم الجماعات المسلحة أو القلق من سيطرة الفصائل الإسلامية المتشددة، مثل "هيئة تحرير الشام"، التي تقود الهجوم.