تفاصيل زيارة الشيخ طحنون بن زايد لإيران
زار الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان إيران
وصل مستشار الأمن القومي الإماراتي، الشيخ طحنون بن زايد، الإثنين، إلى العاصمة الإيرانية، طهران وفقًا لما نقلته قناة "العالم" الإيرانية التي لفتت إلى أن علي شمخاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني كان باستقباله.
تفاصيل الزيارة
وذكرت قناة "العالم" في تقريرها أن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أكد أن "الأمن والاستقرار المستديمين لن يتوفرا إلا عبر التعاون بين بلدان المنطقة وأن زيارة الوفد الإماراتي تعتبر صفحة جديدة في العلاقات وتمهد لتعزيز وتنمية العلاقات الثنائية في كافة المجالات.."
وتابع "شمخاني" وفقًا لقناة "العالم": "يجب أن يحل الحوار والتفاهم محل المقاربات العسكرية لإزالة الخلافات.. وأنه بإمكان دول المنطقة عبر التعاون أن توفر التنمية والرخاء لشعوبها وأن تلعب دورا مهما باعتبارها قطبا للطاقة.. العلاقات الحميمة والودية مع الجوار وتبادل الطاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمار أولوية في سياستنا الخارجية".
ونقلت القناة على لسان الشيخ طحنون قوله: إن "إيران بلد كبير وقوي في المنطقة وتتمتع بمكانة فريدة وأهمية جيوسياسية وتعد الممر الرابط بين شرق العالم وغربه"، مؤكدًا على أن "تنمية العلاقات مع إيران وتعزيزها تعد أولوية للإمارات.. وضرورة تشكيل مجموعات عمل مختصة لجمع المعطيات الدقيقة في مختلف مجالات التعاون الاقتصادي الثنائي".
أهداف الزيارة
كشف الدكتور أنور محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس دولة الإمارات ، عن أهداف زيارة مستشار الأمن القومي الإماراتي، طحنون بن زايد، إلى إيران.
وقال قرقاش في تغريدة على حسابه بموقع تويتر: إن زيارة بن زايد إلى طهران تأتي "استمراراً لجهود الإمارات الهادفة إلى تعزيز جسور التواصل والتعاون في المنطقة وبما يخدم المصلحة الوطنية".
وأوضح أن الإمارات تسعى "إلى تعزيز الاستقرار والازدهار الإقليمي عبر تطوير علاقات إيجابية من خلال الحوار والبناء على المشترك وإدارة الرؤى المتباينة".
جولات إقليمية
وقال الأكاديمي الإماراتي عبدالخالق عبدالله، أن زيارة مستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد، إلى إيران تأتي ضمن جولات إلى عواصم إقليمية "تؤسس لمرحلة سياسية جديدة في تاريخ المنطقة".
وكتب عبدالله، في حسابه عبر تويتر، الأحد: "إيران منهكة من الداخل وتعيش أوقاتًا صعبة ونصف شعبها في فقر، وهي بحاجة للإمارات أكثر من حاجة الإمارات لإيران".
وعن زيارة الشيخ طحنون بن زايد، قال عبدالله: إن "البلدوزر الإماراتي سيصل طهران كما وصل أنقرة ودمشق والدوحة وبغداد وتل أبيب وعواصم عدة وبيده أوراق تفاوضية قوية لخدمة مصالحه الوطنية ولكي يؤسس لمرحلة سياسية جديدة في تاريخ المنطقة".
ومضى الأكاديمي الإماراتي، قائلا: "إن تم التوصل لاتفاق أو نصف اتفاق نووي في فيينا، فإن ذلك لن يغير شيئًا من كون إيران محتلة لجزر الإمارات وتهدد أمن الخليج العربي واستقرار المنطقة وأصبحت وجع رأس للقريب والبعيد، بسبب مشروعها المذهبي وبرنامجها النووي والصاروخي والدروني. رغم ذلك هذا وقت الحوار الشجاع والمباشر مع طهران".
وبحسب "إرنا" الوكالة الإيرانية من المرجح أن تفتح زيارة الشيخ طحنون إلى طهران "المجال لاتخاذ خطوات جديدة في مسار التهدئة وإزالة التوترات في المنطقة".
وقالت: إن هذه الزيارة تأتي تأكيدًا لـ "استمرار سياسة حسن الجوار في حكومة الرئيس آية الله إبراهيم رئيسي".
وسبق أن تعهدت طهران بفتح "فصل جديد" في العلاقات مع أبو ظبي بعد زيارة نائب وزير الخارجية الإيراني، علي باقري كني، إلى دبي الشهر الماضي ولقائه بمسؤولين إماراتيين.