أنقرة تتودد لإسرائيل .. أردوغان يتدخل للإفراج عن الزوجين الإسرائيليين

تدخل أردوغان شخصيا للإفراج عن الزوجين الإسرائيليين

أنقرة تتودد لإسرائيل .. أردوغان يتدخل للإفراج عن الزوجين الإسرائيليين
الزوجين الإسرائيليين

رغم التصريحات العدائية المزعومة العديدة التي يطلقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والمتاجرة بالقضية الفلسطينية، إلا أنه يحرص بشدة على دعم العلاقات بين تركيا وإسرائيل.

الإفراج عن الزوجين

وخلال الفترة الماضية أثيرت قضية تورط زوجين إسرائيليين في التجسس على تركيا، قبل أن تكشف تقارير صحفية إسرائيلية أن "الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تدخل ووضع حدا في قضية الزوجين الإسرائيليين اللذين كانا قد احتجزا في تركيا".

ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مسؤول دبلوماسي كبير  قوله: إن "تدخل أردوغان وضع حدا للحادث".

فيما أكد مسؤول دبلوماسي آخر للصحيفة أنه "حالما علم مكتب أردوغان بالحادثة، بدأت العملية التي سمحت بالإفراج عنهما، وأن أردوغان مسؤول شخصيا عن اختتام هذا الحادث"، موضحا أنه "بمجرد أن تم إطلاع مكتب الرئيس التركي على هذه القضية، أعطى ممثليه كل الوضوح لإنهاء الأمور".

أردوغان يتملق لإسرائيل

بينما سعى أردوغان لاستغلال ذلك الأمر والتملق لإسرائيل، حيث كشفت وسائل إعلام تركية أن الرئيس التركي أكد خلال الاتصال أن العلاقات بين تركيا وإسرائيل تشكل أهمية لاستقرار وأمن منطقة الشرق الأوسط، مشددا على ضرورة تقليص الخلافات بين الدولتين.

وأشار أردوغان خلال الاتصال الهاتفي إلى ضرورة إعطاء الأولوية لتطوير العلاقات بين إسرائيل وفلسطين وإطلاق عملية السلام بين الجانبين، مشددا على ضرورة العمل من أجل أن يسود السلام والتسامح في المنطقة.

شكر إسرائيلي لتركيا

وفي بيان مشترك لهما، قال كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، ووزير الخارجية، يائير لابيد، في وقت سابق: "بعد جهود مشتركة مع تركيا، أطلق سراح موردي وناتالي أوكنين من السجن، وهما في طريقهما إلى الوطن في إسرائيل".

كما وجها الشكر لأردوغان، حيث قالا: "نشكر رئيس تركيا وحكومته على تعاونهما ونتطلع إلى الترحيب بالزوجين في الوطن".

ويأتي ذلك بعد أن وصل الزوجان الإسرائيليان موردي ونتالي أوكنين فجر اليوم الخميس إلى تل أبيب من تركيا بعدما احتجزا هناك للاشتباه بتورطهما بأنشطة تجسس بسبب تصويرهما القصر الرئاسي في إسطنبول.

ومن المقرر أن يجري بينيت محادثة هاتفية مع أردوغان خلال اليوم الخميس، فيما لم يجر رئيس الوزراء الإسرائيلي محادثة علنية مع الرئيس التركي منذ عام 2013، وفقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت".

وسبق أن قررت محكمة تركية في 11 نوفمبر الجاري، إلقاء القبض على الزوجين، بتهم تجسس على خلفية التقاطهما صورا لمقر إقامة الرئيس أردوغان في إسطنبول.