دبابات إسرائيلية تتوغل في قلب غزة والجيش يعلن توسيع المناورة البرية
دبابات إسرائيلية تتوغل في قلب غزة والجيش يعلن توسيع المناورة البرية

أعلن الجيش الإسرائيلي عن توسيع مناوراته البرية داخل مدينة غزة بعد قرار المستوى السياسي بشن هجوم يهدف إلى السيطرة على أحيائها.
العملية بدأت بدخول مجموعتين من الألوية النظامية إلى محاور غربية من المدينة، مدعومتين بضربات جوية مكثفة، في حين تستمر جهود إجلاء السكان إلى الجنوب وتستعد وحدات احتياط واسعة للانخراط في القتال خلال الأيام المقبلة، حسبما نقلت القناة الـ 12 الإسرائيلية.
وحدات المشاركة وخريطة التقدم
تشير المعطيات الميدانية إلى تواجد لواءين من قوات المشاة النظامية، هما اللواءان 98 و162، داخل محيط المدينة وقطع طريق التقدم نحو قلبها، بينما من المتوقع انضمام لواء ثالث، الرقم 36، تدريجيًا خلال الأيام المقبلة.
تعمل هذه الألوية بتنسيق مع تشكيلات أخرى منها اللواء 99 المنتشر شمال القطاع وقوات تابعة لقيادة غزة في الجنوب، في إطار خطة إحاطة وتطويق تهدف إلى تقويض سيطرة حماس على المدينة ومنع تدفق تعزيزات نحو داخلها.
تكتيك الدخول
تنفذ العملية وفق مبدأ الدخول المتدرج الذي يعطي أولوية لحماية القوات على الأرض على حساب السرعة، وترافق التقدم كثافة نارية جمعت بين غارات الطيران، قصف المدفعية، وعمليات استخبارات ميدانية دقيقة.
تهدف هذه المنهجية إلى تهيئة ممرات آمنة نسبيًا للقوات البرية وتفادي خسائر فادحة بين المقاتلين مع الإبقاء على القدرة على التوقف الفوري حال حدوث تطورات سياسية أو اتفاق لوقف إطلاق النار.
استخدام آليات مصفحة محشوة
كجزء من التحضيرات الميدانية، استخدم الجيش مركبات مدرعة قديمة من طراز M113 تم تعديلها وملؤها بمتفجرات تُفجَّر عن بعد داخل المباني المستهدفة لفتح ممرات وتدمير تحصينات، ما أطلق موجات انفجارات عنيفة سُمعت حتى داخل الخطوط الإسرائيلية.
تعكس هذه التكتيكات رغبة في تحطيم قدرات التحصين والعزل التي بنتها الفصائل داخل الأبراج والمجمعات السكنية.
حجم القتال وتقديرات العدو داخل المدينة
تقدّر الاستخبارات العسكرية أن ما بين 2,000 و2,500 مقاتلًا يشكلون النواة الصلبة للمقاومة في داخل أحياء غزة، إلى جانب عناصر إضافية معروفة باستخدام تكتيكات حرب الشوارع والأنفاق.
يؤكد الجيش أنه ماضٍ في عمليته حتى انهيار البنية القيادية واللوجستية لحماس وتهيئة الشروط المناسبة لاستعادة الرهائن المحتجزين.
التعبئة والإسناد البشري واللوجستي
أعلنت قيادة الجيش، أن تعبئة الاحتياط مستمرة بمعدلات عالية، وأن عدد المقاتلين المنوي تعبئتهم سيصل ذروته إلى نحو 130 ألف جندي -خلال الأشهر المقبلة- وفق جولات استدعاء متتالية، مع نسب توافد عالية للنداءات الحالية بلغت 80–85% في بعض الوحدات.
في الوقت نفسه، يحافظ الجيش على إمدادات دعم لوجستي وحشد قوام كبير لتأمين الحدود ومحيط المدينة.