الاتحاد الأوروبي يُجهز حزمة عقوبات جديدة ضد موسكو.. وتحذيرات من فخ المفاوضات

الاتحاد الأوروبي يُجهز حزمة عقوبات جديدة ضد موسكو.. وتحذيرات من فخ المفاوضات

الاتحاد الأوروبي يُجهز حزمة عقوبات جديدة ضد موسكو.. وتحذيرات من فخ المفاوضات
الحرب الروسية الأوكرانية

حذرت كبيرة دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي كايا كالاس من خطورة دفع أوكرانيا للتنازل عن أراضٍ لروسيا في إطار أي تسوية سلمية مستقبلية، معتبرة أن ذلك يمثل فخًا يسعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإيقاع الغرب فيه، حسبما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".


وقالت كالاس في أول مقابلة لها بالمملكة المتحدة منذ انضمام قادة الاتحاد الأوروبي إلى محادثات السلام التي استضافها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، إن منح موسكو أراضي أوكرانية بمثابة الوقوع في المصيدة التي نصبها بوتين.

دونباس.. قلب الصراع


أشارت كالاس إلى أن منطقة دونباس في شرق أوكرانيا، والتي تشهد نزاعًا مستمرًا منذ عقد، كانت سببًا في تهجير نحو مليون ونصف المليون أوكراني بفعل القصف الروسي، مؤكدة أن كييف رفضت باستمرار فكرة التخلي عنها مقابل السلام، رغم تصريحات ترامب التي تحدث فيها عن إمكانية تبادل أراضٍ بين الطرفين.

أمن أوكرانيا وضمانات غير ورقية


أكدت الدبلوماسية الأوروبية التي وضعتها موسكو على قائمة المطلوبين لديها، أن الضمانات الأمنية لأوكرانيا يجب أن تكون قوية وموثوقة وليست مجرد التزامات مكتوبة على الورق، مضيفة أن الجيش الأوكراني القوي هو أفضل ضمانة للأمن. كما أوضحت أن تحديد مساهمات الدول الأعضاء في ما يعرف بـ ائتلاف الراغبين ما زال قيد البحث.

بوتين يحصل على ما يريد


تطرقت كالاس إلى قمة ألاسكا التي جمعت ترامب وبوتين، معتبرة أن الرئيس الروسي خرج منها بكل ما كان يسعى إليه، من ترحيب واسع وحتى تجنب فرض عقوبات جديدة، وهو ما اعتبرته تشجيعًا له على الاستمرار في التصعيد العسكري. وأكدت أن الاتحاد الأوروبي يعمل على إعداد الحزمة التاسعة عشرة من العقوبات ضد روسيا للضغط عليها.


ومن جانبه، صرح ترامب أن تقييم مسار المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا سيتم خلال أسبوعين، ملمحًا إلى تغيير في النهج إذا لم تتحقق نتائج ملموسة. لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي شكك في نوايا بوتين، مؤكدًا أن موسكو تحاول التهرب من عقد لقاء مباشر، ومشيرًا إلى أن الإشارات الحالية من الجانب الروسي غير لائقة وتدل على عدم رغبة حقيقية في إنهاء الحرب.


كما دعا زيلينسكي الحلفاء الغربيين إلى تقديم تصور واضح خلال فترة لا تتجاوز عشرة أيام بشأن هيكلية الضمانات الأمنية، لتحديد الدول المستعدة لتقديم الدعم في كل مرحلة.

هجمات روسية متواصلة


في سياق متصل، تعرضت أوكرانيا لهجوم جوي روسي واسع النطاق الخميس الماضي، استهدف 11 موقعًا مختلفًا وأدى إلى مقتل شخص وإصابة أكثر من عشرة آخرين في مدينة لفيف قرب الحدود البولندية. 


وانتقد زيلينسكي الهجوم قائلًا: إن روسيا تتصرف وكأن لا وجود لجهود دولية لوقف الحرب.


شارك عدد من القادة الأوروبيين في محادثات البيت الأبيض، بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس والرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب. وقد أبدى ستوب تشككًا في التزام بوتين بأي لقاء ثنائي مع زيلينسكي، فيما وصف ماكرون الرئيس الروسي بأنه مفترس و غول يقف على أعتاب أوروبا، معبرًا عن شكوك عميقة في استعداده للعمل من أجل السلام.