أوروبا تحجم أنشطة الإخوان.. تقارير تكشف تحركات دور القارة العجوز ضد التنظيمات المتطرفة
حجمت قارة أوروبا أنشطة جماعة الإخوان والتنظيمات المتطرفة
جهود عديدة تبذلها الحكومات الأوروبية لتحجيم أنشطة الإرهاب والجماعات المتطرفة وعلى رأسهم جماعة الإخوان الإرهابية، بالتزامن مع تحركات غير مسبوقة على نشاط الجماعة الإرهابية في أوروبا، والتي تكثفت بعد إقرار الاتحاد الأوروبي قانون مكافحة الإرهاب والتطرف بآليات جديدة.
واستمرارا للتحركات العديدة التي تقودها الحكومات الأوروبية ضد الإخوان وجماعات الإرهاب على أراضيها، من خلال حملات ومداهمات ضد مساجد ومنظمات ومراكز تابعة لتيارات الإسلام السياسي، وإصدار العديد من التوصيات والتشريعات من أجل تقويض التيار، وهذه التشريعات ساعدت في القضاء على هذه الأنواع من الأنشطة ولاسيما عندما يتعلق الأمر بجمع التبرعات داخل المنظمات المجتمعية، مثل المراكز الإسلامية في دول القارة العجوز.
خطر الإخوان في فرنسا
وكشفت دراسة للمركز الفرنسي للبحوث والدراسات الإستراتيجية أن أوروبا تعمل حاليا على مواجهة مخاطر الإسلام السياسي"، والتي انتشرت بقوة مع الانتشار الواسع لمؤسسات الإخوان في أوروبا، بعد عمليات التفجيرات الإرهابية التي اجتاحت أوروبا ولاسيما فرنسا.
وأضافت الدراسة: أنه سلطت العديد من المؤتمرات الضوء على تلك المؤسسات ودعمها للفكر المتطرف، مثل مؤتمر "الاستثمارات القطرية في أوروبا بين السياسة والإرهاب - فرنسا نموذجاً" الذي عقد في باريس، وأوضح "أن هناك 242 جمعية إخوانية تمولها قطر في فرنسا فقط، بدعوى مساعدة مسلمي فرنسا، لكنها في الحقيقة تستهدف من وراء ذلك الدعم نشر الفكر المتطرف وتقديم الإخوان للغرب كجماعة دينية تتقبل العمل بمبادئ الديمقراطية، على الرغم من وجود وثائق إخوانية تثبت رفض الجماعة النموذج العلماني الفرنسي".
ولفتت الدراسة أنه سعت فرنسا، خطة مكونة من أربع نقاط للحد من تأثير التهديدات، تمثلت، أولها، في تحرير المساجد والمدارس من التأثيرات الأجنبية، والتخلص تدريجياً من الأئمة المبعوثين، في الوقت نفسه رفع عدد الأئمة المدربين في فرنسا، بالإضافة إلى مراقبة التبرعات المالية، من خلال الجمعية "الجمعية الإسلامية للإسلام في فرنسا، بالإضافة إلى متابعة المحتوى الرقمي في ظل التطورات والمخاطر التي تواجه البلاد، ويعتر هذا من ضمن أهم التكتيكات في متابعة مخاطر الإرهاب.
مواجهة الإخوان في أوروبا
وكشف تقرير لمؤسسة ماعت جروب أن تخوفات عديدة في أوروبا من أنشطة جماعة الإخوان الإرهابية، والتي ينتج عليها نشء جديد من شباب الجماعة الإرهابية، عن طريق منظمات ومؤسسات مختلفة في العديد من الدول الأوروبية.
كما كشف تقرير آخر أيضا لمؤسسة ماعت جروب، أنه تتصاعد مخاطر الإسلام السياسي في ألمانيا من خلال استغلال الحريات والقانون ليس فقط لتحقيق أهداف سياسية مشروعة ولكن أيضًا لتمهيد الطريق لإعادة تشكيل المجتمع الأوروبي بشكل كامل وفقًا للأسس التي تحددها الأيديولوجية المتطرفة، وتتقرب الجماعات المدعومة من تيارات الإسلام السياسي من الدوائر الحاكمة في دول أوروبا.
وأوضح التقرير، أنه تستقطب الجمعيات والمؤسسات والمراكز الإسلامية المقربة من تنظيم الإخوان اللاجئين بشكل ملحوظ لتجنيدهم ولتأطير اللاجئين بفكر الإخوان، وشنت الأجهزة الأمنية في العديد من الدول على الجمعيات والمساجد التابعة للإخوان والإرهابيين لتقويض كافة تحركاتهم وتجميد جميع أنشطتهم.