تقرّير شامل حول تشخيص وعلاج التهاب اللثة وطرق الوقاية منه

تقرّير شامل حول تشخيص وعلاج التهاب اللثة وطرق الوقاية منه

تقرّير شامل حول تشخيص وعلاج التهاب اللثة وطرق الوقاية منه
التهاب اللثة

يُعدّ التهاب اللثة من أكثر أمراض الفم شيوعًا، وينشأ عادة نتيجة تراكم اللويحات البكتيرية على الأسنان وحولها. ورغم أنّه يُعدّ حالة بسيطة في بدايتها، إلا أنّ إهماله قد يؤدي إلى أمراض لثوية أكثر خطورة قد تصل إلى تخلخل الأسنان وفقدانها.

 يستعرض هذا التقرير طرق التشخيص المعتمدة، وأساليب العلاج المتاحة، إضافة إلى أهم العادات المنزلية التي تسهم في الوقاية من التهاب اللثة والحفاظ على صحة الفم.

أولًا: تشخيص التهاب اللثة

يعتمد طبيب الأسنان على مجموعة من الإجراءات لتحديد مدى وجود الالتهاب وشدته، ومن أهمها:

1. مراجعة التاريخ الطبي وصحة الأسنان

يبدأ الطبيب بجمع معلومات عن أي أمراض أو عوامل قد تساهم في ظهور أعراض الالتهاب، إلى جانب الاستفسار عن العادات الصحية المتعلقة بنظافة الفم.

2. الفحص السريري للفم

يقوم الطبيب بفحص الأسنان واللثة واللسان بحثًا عن علامات الاحمرار أو التهيّج أو تراكم البلاك.

3. قياس عمق الجيوب اللثوية

يُستخدم مسبار خاص لقياس المسافة بين اللثة وجذر السن.

المسافة الطبيعية تتراوح بين 1–3 مم.

جيوب بعمق أكثر من 4 مم تشير إلى وجود مرض لثوي.


4. التصوير بالأشعة السينية

تساعد الأشعة في تحديد المناطق التي تعاني فقدانًا في العظام نتيجة الالتهاب المزمن.

5. اختبارات إضافية عند الحاجة

قد يطلب الطبيب فحوصات طبية إضافية أو يحيل المريض إلى أخصائي لثة إذا كانت الحالة متقدمة.


ثانيًا: علاج التهاب اللثة

يُعد العلاج المبكر مفتاح الوقاية من المضاعفات. وتشمل الخطط العلاجية ما يلي:

1. التنظيف الاحترافي للأسنان

يتضمن إزالة تراكمات البلاك والجير من فوق وتحت اللثة من خلال:

تقشير الأسنان (Scaling): إزالة الجير الظاهر.

كشط الجذور (Root Planing): تنعيم جذور الأسنان لإزالة البكتيريا ومنع تراكمها لاحقًا.


2. معالجة الترميمات غير المناسبة

في حال وجود حشوات أو تيجان أو جسور غير مُحكمة تسبب تهيج اللثة أو تعيق التنظيف، يتم تعديلها أو استبدالها.

3. المتابعة المستمرة

بعد التنظيف الأولي، يحتاج المريض إلى الحفاظ على عادات صحية يومية، إضافة إلى زيارات دورية لطبيب الأسنان لضمان الشفاء وعدم عودة الالتهاب.

ثالثًا: نصائح منزلية للوقاية والعناية اليومية

للمساعدة في منع التهاب اللثة أو السيطرة عليه، يُنصح باتباع ما يلي:

1. تنظيف الأسنان بالفرشاة مرتين يوميًا

ويُفضل بعد الوجبات.

2. استخدام فرشاة ناعمة

واستبدالها كل ثلاثة أشهر، أو عند تآكل شعيراتها.

3. التفكير باستخدام فرشاة كهربائية

حيث قد تكون أكثر كفاءة في إزالة البلاك.

4. تنظيف ما بين الأسنان يوميًا

سواء بالخيط، أو الفرش الصغيرة، أو الأعواد المصممة للتنظيف بين الأسنان.

5. استعمال غسول الفم

للمساعدة على تقليل البكتيريا بين الأسنان.

6. إجراء جلسات تنظيف منتظمة لدى طبيب الأسنان

وفقًا للجدول الزمني الذي يحدده المختص.

7. الإقلاع عن التدخين

فهو من أبرز العوامل التي تزيد الالتهاب وتبطئ شفاء اللثة.


رابعًا: الاستعداد لزيارة طبيب الأسنان

لضمان الاستفادة القصوى من الموعد الطبي، يُفضّل تجهيز ما يلي:

1. قائمة بالأعراض الحالية

حتى لو بدت غير مرتبطة باللثة.

2. سجل بالحالات الصحية والأدوية

بما في ذلك المكملات الغذائية والجرعات.

3. أسئلة موجّهة للطبيب

مثل:

هل السبب هو التهاب اللثة بالفعل؟

ما الفحوصات المطلوبة؟

ما تكلفة العلاجات وهل يغطيها التأمين؟

ما الأدوات أو أنواع معجون الأسنان المناسبة؟

هل تنصح باستخدام غسول الفم؟

التهاب اللثة من الحالات التي يمكن علاجها بسهولة عند اكتشافها مبكرًا، ويعتمد نجاح العلاج على التزام المريض بالعناية اليومية بنظافة الفم، بالإضافة إلى المتابعة المنتظمة مع طبيب الأسنان. 

إن تبني العادات الصحية والالتزام بتوصيات المختصين يضمنان الحفاظ على لثة سليمة وأسنان قوية على المدى الطويل.