كيف أشرف وزير الداخلية التركي السابق على تعذيب آلاف المعتقلين بالسجون؟
تورط وزير الداخلية التركي السابق في عمليات تعذيب السجناء الأتراك
أشار موقع "نورديك مونيتور" السويدي إلى تورط وزير الداخلية التركي السابق أفكان آلا في حادثة تعذيب واسعة النطاق.
فقد قال الموقع في تقرير نشره اليوم: إن وزير الداخلية التركي زار موقعا يستخدم لعمليات تعذيب وتنكيل كبرى ولم يمنع هذه العمليات.
وأضاف الموقع: أن هذه الانتهاكات كانت بتعليمات وموافقة من جانب النظام التركي، وأنها تتم بضوء أخضر من أردوغان.
شهادات المعتقلين
يقول المقدم تونكاي كوجاك، مدير وحدة الجريمة المنظمة في القيادة العامة لشرطة الدرك، للموقع السويدي: إنه شاهد أفكان آلا وزير الداخليه السابق في مركز تعذيب حجز به كوجاك هو وعدد من زملائه العسكريين.
وقدم كوجاك أمام المحكمة الجنائية العليا الثالثة والعشرين عام 2018 تفاصيل حول تعذيبه على أيدي الشرطة التركية بمركز الاعتقال، وكشف أن مئات الأشخاص تم احتجازهم في حبس انفرادي لأسابيع دون طعام وتعرضوا لضرب مبرح ومنعوا من التواصل مع ذويهم أو محامين.
كوجاك أكد أن وزير الداخلية وعددا من قيادات الشرطة التركية قاموا بزيارة صالة الألعاب الرياضية التي كان يتم فيها اعتقال وتعذيب مئات العسكريين.
قبع كوجاك في مراكز التعذيب لشهور تعرض فيها للضرب والتعذيب الجسدي والنفسي، ثم تم اتهامه بالتخطيط للانقلاب المزعوم على أردوغان عام 2016 دون أي أدلة تثبت تورط كوجاك في ذلك.
يبدو أن هذه الاعتقالات التي تمت تحت زعم التخطيط للانقلاب كانت بتعليمات أردوغان ومساعديه وكبار العسكريين وبعلم من المخابرات التركية.
أدلى كوجاك ببعض التفاصيل التي تكشف الصورة القاتمة للاعتداءات المخلة بالآداب، التي تعرض لها مع معتقلين آخرين وفق ما نقله عنه "نورديك مونيتور".
تزوير شهادات طبية
وكشف الموقع أن ”الأطباء الذين قاموا بالكشف على المعتقلين أعدوا التقارير الخاصة بالمعتقلين تحت تأثير التهديد بعد تنظيم الشرطة عدة زيارات للأطباء بأماكن الاعتقال لترهيبهم.
أرقام مفزعة
ووفق أحدث الأرقام الرسمية فإن الحملات التي جاءت بعد انقلاب 2016 أسفرت عن فصل 16 ألفا و409 من طلاب المدارس العسكرية وتم الحكم على 259 طالبا بالسجن المؤبد بزعم مشاركتهم في محاولة الانقلاب ضد أردوغان.
بينما عدد المفصولين من الجيش التركي وصل إلى 29 ألفا و444 من قطاع البرية والبحرية والجوية وخفر السواحل والقيادة العامة لقوات الدرك.
وسجن 3221 فردا في القوات البرية و884 في القوات البحرية و2036 بالقوات الجوية للمحاكمة خلف القضبان.
وجميع المتهمين حوكموا بدون أدلة ملموسة، وبنفس الطريقة فصل واعتقل الآلاف من المدنيين والعسكريين الأتراك.