آخِرهم عماد البحيري… فشل سياسي وسقوط أخلاقي لرموز الإخوان

تواصل جماعة الإخوان السقوط الأخلاقي

آخِرهم عماد البحيري… فشل سياسي وسقوط أخلاقي لرموز الإخوان
صورة أرشيفية

كان سقوط الإخوان سياسيا أمرًا حتميًا، نظرًا لتبنيهم العنف والقتل والتفجير وسفك الدماء أسلوب حياة وعمل، فانكشف عنهم الغطاء سريعًا من جماعة تتظاهر بالسلمية إلى جماعة قتل وتطرف وإرهاب. لكن كان السقوط الأخلاقي لعناصر وأفراد الجماعة الإرهابية هو المفاجأة بالنسبة لكثير من العامة. 

هاشتاج فضيحة البحيري

وكان ظهور هاشتاج "فضيحة عماد البحيري" مقدم برامج الجماعة المعروف لعناصرهم على القنوات الإخوانية، مدعاة ليتذكر الناس سقطات الجماعة الأخلاقية، التي فضحتها وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا الحديثة. 

ومن قِبل عماد البحيري، كانت واقعة عبدالله الشريف، الذي رصدته كاميرات وسائل التكنولوجيا الحديثة، مثله مثل البحيري، أثناء إقامة علاقات ساقطة عبر الإنترنت. 

وهناك الكثيرون ممن انخدعوا بهذه الجماعة الإرهابية، ولم يكونوا يدركون أنها أداة للطعن في هذه الأمة، ومجرد مأجورين من أعدائها، فهم يستحلون كذبهم وبهتانهم وافتراءاتهم، معتمدين على الأسس والنظم التربوية التي بنت عليها جماعة الإخوان فلسفتها، فالغاية عندهم تبرر الوسيلة، أي غاية.

فضيحة عبدالله الشريف

وبالطبع لم تكن قصة عماد البحيري الأولى أو الوحيدة في عالم السقطات الأخلاقية للإخوان، ففي أكتوبر 2020، كانت الفضيحة المدوية للإخواني عبد الله الشريف، عندما كشفت التسجيلات والفيديوهات عن علاقاته الساقطة، ورغم محاولاته نفي التسريبات، إلا أن ثبوت الأمر بالأدلة والتسجيلات والفيديوهات كان ضربة في مقتل. 

وكانت مواقع التواصل الاجتماعي تداولت تسريبات إباحية للإخواني عبدالله الشريف، والتي طالب فيها بإقامة علاقة مع صديقته في قطر، والتي تدعى ريم.

وانتشرت في ذلك الوقت موجة سخرية عبر تويتر، من الإخواني عبدالله الشريف بعد التسريبات الأخيرة، إذ تصدرت هاشتاجات "ابن الحرام الفاجر" و"عنتيل الدوحة"، قائمة الأكثر رواجا عبر تويتر، وذلك عقب تسريب التسجيل الصوتي الذي فضح الإخواني عبدالله الشريف مع تلك الفتاة.

صراعات جبهتَيْ لندن وإسطنبول

وتأتي فضيحة الإخواني عماد البحيري الأخيرة بالتزامن مع صراعات كبيرة بين جبهتي الجماعة الإرهابية في إسطنبول ولندن، حيث تسعى جبهة الجماعة الإرهابية في إسطنبول، بقيادة محمود حسين، لتكريس سيطرتها على مقاليد الأمور داخل جماعة الإخوان، وتهميش جبهة لندن بقيادة إبراهيم منير.

وكشفت تقارير عن أن جبهة حسين وجهت الدعوة لاحتفالية ضخمة ودولية، سيشارك فيها عدد كبير من قادة الجماعة في كافة الدول والأقطار للاحتفال بالذكرى الـ 94 القادمة.

كما لجأت الجبهة إلى التكنولوجيا، وقررت تدشين قناة جديدة على التليغرام باسم "حصن" لتوجيه ضربات إعلامية لجبهة لندن وكشف كافة سلبياتها وفضائحها، على حد تعبيرها.


وتفاقمت الأزمة داخل صفوف جماعة الإخوان بعد إصرار كل جبهة من جبهتي النزاع على قيامها بتولي الأمور الإدارية والتنظيمية والمالية، ورفضها لقرارات الجبهة الأخرى.

نضوب التمويلات

كما تؤكد التقارير أن الوضع داخل فضائيات الجماعة في إسطنبول أصبح صعباً للغاية، بسبب قلة التمويل المالي والتضييق عليها من جانب السلطات التركية التي طالبت تلك الفضائيات بالتوقف عن انتقاد مصر ووقف أنشطة الإخوان الإعلامية المعادية لمصر والدول الخليجية من أراضيها.

وكشفت التقارير عن أن مالك إحدى تلك الفضائيات، وهو سياسي معارض وحليف قوي للإخوان أسس موقعاً بديلاً لموقع الفضائية أطلق عليه اسم حزبه السياسي، ويصدر مكاتباته من العاصمة الفرنسية باريس رغم أن الموقع يصدر من مقر في إسطنبول، وذلك في محاولة منه للتحايل على قرارات وتعليمات الأتراك الذين يسعون لعدم إثارة الغضب في مصر.

وتشير المعلومات إلى أن هذا الموقع يديره إعلاميون وصحافيون من العاملين في الفضائية، وينشر أخبارًا معارضة لمصر ويتم كتابتها وكأنها محررة من باريس منعا لغضب السلطات التركية التي تشدد الخناق على إعلاميي الإخوان، وسبق أن منعت برامج لهم، وأوقفت أنشطتهم الإعلامية على مواقع التواصل.