مسؤول إيراني يكشف عن أطماع الملالي.. ووثائق سرية تُظهر استعدادات الحرس الثوري لهجمات سيبرانية
كشف وثائق سرية استعدادات الحرس الثوري لهجمات سيبرانية
تحاول إيران يوميًا استهداف أمن واستقرار المنطقة العربية، عبر دعم الميليشيات والجماعات المسلحة، بالإضافة لتوجيه ضربات عديدة، فضلا عن التجسس وتوجيه هجمات سيبرانية، رغم تعرضها للعديد من الاختراقات الإلكترونية.
وثائق سرية
وكشفت وثائق سرية لخلية "الاستخبارات 13" أو ما تسمى بوحدة شهيد كاوه التابعة لـ"الحرس الثوري الإيراني"، تحت إشراف فرد يدعى حميد رضا لاشجريان تقوم بتحديد أهداف لهجمات سيبرانية محتملة، منها كيفية استخدام الهجمات لإغراق سفينة شحن أو تفجير مضخة وقود في محطة.
ويأتي ذلك بعد بحث سري تقوم به وحدة إلكترونية تابعة لـ"الحرس الثوري" الإيراني، حول كيفية استخدام الهجمات السيبرانية لتحقيق أهداف مستقبلية.
وجاء هذا ضمن مجموعة التقارير المؤلفة من 57 صفحة، أنَّ خلية الاستخبارات تقوم بجمع التقارير، داخل "وحدة شهيد كاوه" التابعة للحرس الثوري.
اعتراف إيراني
ويأتي ذلك، اتفاقًا مع اعتراف رسمي من طهران، حيث أكد قائد بحرية الحرس الثوري الإيراني، الأدميرال علي رضا تنكسيري، أن "لديهم إشرافًا استخباراتيًا تامًا على المنطقة".
وتأكيدا لتلك الأطماع، قال علي رضا تنكسيري: "اليوم..الجمهورية الإسلامية تسيطر على المنطقة بالكامل من خلال المتابعة والإشراف الاستخباراتي الذي يظهر قدراتنا"، لافتا إلى أن "استشهاد اللواء قاسم سليماني، قائد فيلق القدس السابق في الحرس الثوري الإيراني، بعث روح الشجاعة في نفوس المقاتلين".
هجمات سيبرانية
وتحتوي تلك الملفات المسربة على معلومات عن أجهزة الاتصال عبر الأقمار الاصطناعية التي تستخدمها صناعة الشحن العالمية، بالإضافة إلى نظام إلكتروني يتحكم بعناصر مثل الأضواء والتدفئة والتهوئة في المباني الذكية في مختلف أنحاء العالم.
بينما يظهر في معظم الملفات، اقتباس يبدو أنه من المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، يقول: "يجب أن تصبح الجمهورية الإسلامية إيران من بين أقوى دول العالم في مجال الإنترنت"، ما تم وصفه بـ"بيان نوايا القائد".
وتكشف المستندات اهتماما خاصا بالشركات والأنشطة في الدول الغربية، ومنها المملكة المتحدة وفرنسا والولايات المتحدة، حيث ورد في أحد المستندات "أن أي هجوم سيبراني يستهدف هذه الأنظمة من شأنه أن يلحق بالسفينة ضررا كبيرا".
ويعد ذلك البحث دليلا على جهود إيران لجمع معلومات استخبارية حول البنية التحتية المدنية التي يمكن استخدامها لتحديد أهداف للهجمات السيبرانية في المستقبل، ومنها كيفية استخدام الهجمات لإغراق سفينة شحن أو تفجير مضخة وقود في محطة.