ذعر تركي من أزمة الرياض .. وفشل مخططات أردوغان لعزل الإمارات
كشفت المقاطعة السعودية للمنتجات التركية، مخططات الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" ونظيره القطري "تميم بن حمد" لعزل الإمارات والتي أفسدتها المملكة العربية السعودية ووجهت صفعة قوية لتركيا.
مخطط فاشل
وظلت تركيا تخشى من تدهور العلاقات أكثر مع المملكة العربية السعودية، وأن تكون المقاطعة غير الرسمية مجرد بداية لتصاعد حدة التوتر مع الرياض.
ونقل موقع "المونيتور" الأميركي، تصريحات مسؤول كبير في المؤسسة الأمنية التركية قال فيها: "حاولنا إصلاح الجسور مع المملكة العربية السعودية، على أمل عزل أبو ظبي، وإصلاح العلاقات مع قطر واستمرار العلاقة الجيدة مع الرياض".
وتشعر أنقرة بقلق عميق من تدهور العلاقات مع المملكة العربية السعودية أو أن تصبح طهران الجديدة أي عدو العرب.
وكان أردوغان، المعروف بموقفه الجامح على الدوام، يخطو بحذر شديد حول الرياض.
مخاوف تركيا
ومن المحتمل أن يكون التأثير الاقتصادي للمقاطعة محسوسًا في تركيا، حيث يمتد نطاق نفوذ الرياض بسهولة إلى المغرب والأردن ومصر والإمارات العربية المتحدة ودول الخليج الأخرى المحتملة.
في ظل اقتصاد يعاني من الركود بالفعل، يمكن أن تكون هذه المقاطعة ضارة لبعض الصناعات التركية.
ومع ذلك، هناك ثلاثة مخاوف أخرى تقلق أنقرة بشأن الغضب السعودي المجمع، وهي أنها ضربة كبيرة لشخص يدعي أنه يمثل، فكان حب أردوغان للرياض عميقاً لدرجة أن تركيا أعلنت يوم حداد رسمي على وفاة الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز في عام 2015.
والآن يواجه أردوغان التحدي الصعب المتمثل في فشله الذريع فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، وهبطت اللكمة السعودية بشدة على أردوغان.
أما السبب الثاني لمخاوف أردوغان، فهو كشف المملكة العربية السعودية لتلاعبات أردوغان ورجاله بتأشيرات الحج ووقف المكاسب الهائلة التي كانوا يحصلون عليها جراء هذه التأشيرات.
وإذا أصدرت الرياض حظرًا على مسؤولي حزب العدالة والتنمية أو القادة الأتراك للحج والعمرة، فسيكون ذلك بمثابة ضربة خطيرة لمزاعم أنقرة الإسلامية.
أما السبب الثالث فيكمن في الخوف من التأثير السعودي الكبير على الجاليات الإسلامية حول العالم والجبهات التي يشكلها العرب بالتعاون مع المملكة لصد تحركات الإخوان المدعومة من تركيا.