كيف قادت "الإسلاموية" قطر وتركيا نحو التطرف وعزلتهما دوليًا

كيف قادت
الأمير تميم بن حمد آل ثان والرئيس التركي

تسببت سياسات الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" العدوانية في عزل بلاده إقليميًا والتورط في العديد من الصراعات التي ساعدت على تأجيج الفوضى والحروب الأهلية، ولم يجد حليفًا له سوى قطر التي عزلت بسبب دعمها للإرهاب.


وقام الثنائي "تميم" و"أردوغان" بدعم المساجد والمؤسسات الدينية في أوروبا لتكوين شبكة تنفذ مخططاتهم الإرهابية في أوروبا ونقل الفوضى للقارة العجوز، وكانت فرنسا أولى الضحايا. 


اقتصاد منهار

لا يدرك "أردوغان" حقيقة أن اقتصاده المنهار لن يساعده في تحقيق طموحاته العثمانية كما أن الدعم القطري سيأتي بنتائج عكسية خصوصًا في ظل دعم نظام الحمدين للتنظيمات الإرهابية حول العالم.


وبحسب موقع "أحوال" التركي، فإن تركيا ، التي تخوض حاليًا العديد من الصراعات وتعاني من أزمة اقتصادية، أصبحت أكثر عزلة وتعتمد على القوة الصارمة لتحقيق أهدافها أكثر مما كانت عليه قبل عدة سنوات فقط. 


قد تحتوي هذه العوامل على البذور التي تقوض طموحات الحكومة التركية حيث تصبح القوة الصلبة هي الأداة المتبقية لتحقيق أي منها.


التحول التركي

في غضون سنوات وتحديدًا العقد الماضي تحولت تركيا من لاعب إقليمي غير مزعج يسعى إلى "صفر مشاكل مع الجيران" إلى شخصية أكثر عدوانية ووحيدة. 


شنت القوات التركية هجمات كبيرة ضد الجماعات المسلحة الكردية في سوريا والعراق، وقدمت المعدات والمقاتلين والدراية الفنية لمواجهة عسكرية مع المعارضة المدعومة من العرب وأوروبا في ليبيا، ودعمت أذربيجان في صراعها الإقليمي مع أرمينيا و واجهت اليونان وقبرص على أراضٍ في شرق البحر الأبيض المتوسط.


أموال قطر


ووفقًا للموقع، لن تكون تركيا قادرة على توفير الأموال اللازمة لتحمل كل هذه المغامرات العسكرية، ولن تكون الأموال القطرية داعمًا قويًا.


فالأزمة تكمن في العداوة السياسية التي وقع فيها أردوغان، حيث ورط بلاده في صراع مع فرنسا حليفة الناتو والتي ازدادت سوءًا بعد حرب كلامية أخرى عقب تصريحات الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" الأخيرة بشأن الإرهاب.


ودعا أردوغان إلى مقاطعة البضائع الفرنسية ردًا على خطاب ماكرون، وأشار إلى أن نظيره يحتاج إلى "فحص عقلي". 


وسرعان ما انتقلت المبارزة اللفظية إلى تويتر، حيث تبادل مستشار "أردوغان" للاتصالات ، "فخر الدين ألتون" ، ونائبة رئيس الاتحاد الأوروبي "مارجريتاس شيناس" الانتقادات اللاذعة.


وكشفت هذه الأزمة عن حقيقة التمويل القطري التركي المشبوه للإرهاب والتطرف في أوروبا، حيث أبدت كافة الدول الإسلامية اعتراضها على تصريحات ماكرون وأدانت الرسوم المسيئة للرسول الكريم ولكنها في الوقت نفسه رفضت الإرهاب تحت راية الإسلام.


أما قطر وتركيا فكان رد فعلهما مختلفًا كليًا، خصوصًا وأن السلطات الفرنسية أشارت أكثر من مرة للتمويل القطري التركي للمؤسسات الدينية الداعمة للإرهاب.