شهدت مدينة نيو أورلينز الأمريكية، فجر الأربعاء، حادثة مروعة راح ضحيتها 10 أشخاص وأصيب العشرات بجروح، بعد أن قام رجل بقيادة شاحنة بيك أب ودهس حشد من المحتفلين بمناسبة رأس السنة في شارع بوربون بالحي الفرنسي، وفقاً لما أعلنته السلطات، حسبما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.

تفاصيل الحادث

صرّحت رئيسة شرطة نيو أورلينز، آن كيركباتريك، أن الرجل اقتحم الحواجز الأمنية واندفع بسرعة عالية على طول شارع بوربون في تصرف وصفته بـ"السلوك المتعمد جدًا"، قبل أن يفتح النار على رجال الشرطة.

وقالت كيركباتريك: "هذا الشخص كان يحاول دهس أكبر عدد ممكن من الناس"، مشيرة أن اثنين من رجال الشرطة أُصيبا بطلقات نارية، وهما في حالة مستقرة. 

ومن جهتها، وصفت رئيسة بلدية نيو أورلينز، لاتويا كانتريل، الحادث بأنه "هجوم إرهابي محتمل"، فيما لم يؤكد مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) هذه الفرضية، ولم تكشف السلطات عن هوية المشتبه به أو حالته أو مكانه في الوقت الراهن.

ووصف حاكم ولاية لويزيانا، جيف لاندري، الحادث بأنه "عمل عنف مروع"، مضيفاً أنه وزوجته يصلّيان من أجل الضحايا والمستجيبين الأوائل في موقع الحادث، ودعا المحتفلين إلى تجنب المنطقة. 

شهادات الشهود

وكان الحي الفرنسي، وهو وجهة سياحية شهيرة، مكتظًا بالمحتفلين برأس السنة الجديدة وقت وقوع الهجوم. 

وقالت نيكول مورير، التي كانت تزور نيو أورلينز مع زوجها جيم من ولاية أيوا، إنها شهدت الحادث عن قرب. 

وأوضحت: "سمعنا أصوات اصطدام قادمة من الشارع، ثم رأينا شاحنة بيضاء تقتحم الحواجز بسرعة عالية". 

وأضافت نيكول: أنها وزوجها حاولوا مساعدة بعض المصابين، لكنهم أدركوا أن العديد من الضحايا قد لقوا حتفهم. وقالت: "كنا قريبين جدًا من المكان الذي بدأ فيه الحادث، الشاحنة كانت على بعد مبنى واحد فقط منا". 

وتابعت: "سمعنا إطلاق النار بعد مرور الشاحنة، ورأينا الشرطة تتجه نحو مصدر إطلاق النار. بقينا في مكان آمن حتى توقف إطلاق النار، ثم خرجنا لنجد عددًا من الأشخاص المصابين". 

وفقاً لبيان صادر عن مدينة نيو أورلينز، تم نقل 30 مصابًا إلى مستشفيات المنطقة، وتم تأكيد وفاة 10 أشخاص في موقع الحادث. 
وأشارت كيركباتريك، أن عدد المصابين في المستشفيات قد يتجاوز هذا الرقم. 

شوهدت فرق الإسعاف وهي تقدم العلاج للمصابين في الموقع، قرب تقاطع شارعي بوربون وكانال.

وتواصل السلطات التحقيق في ملابسات الحادث، بما في ذلك دافع المشتبه به، وما إذا كان الحادث عملاً إرهابيًا أو له دوافع أخرى.