جمهوريت: الانتهاكات الجنسية ضد النساء لم تعد جريمة في تركيا

جمهوريت: الانتهاكات الجنسية ضد النساء لم تعد جريمة في تركيا
صورة أرشيفية

تتواصل جرائم الانتهاكات الجنسية ضد النساء في تركيا؛ ما جعلها أزمة تؤرق المجتمع التركي، دون تحرك من حكومة حزب العدالة والتنمية التي تلوح بأنها تحكم باسم الدين.


وقالت الكاتبة في صحيفة "جمهوريت" التركية إيشيل أوزكن ترك: "أيها المدعون العامون والقضاة، أليس الانتهاك الجنسي جريمة عندكم، لما أنزلتم حكما بإطلاق سراح شخص خدع سيدة في مدينة أنطاليا وأخذها إلى محله ليقوم بهتك عرضها بعد أن أجبرها على تلقي مخدرات؟".

الإفراج عن المغتصبين

وعبرت الكاتبة عن دهشتها إزاء القرار القضائي بالقول: "كيف يمكن الإفراج عن هذا الشخص الذي أخذ هاتف الضحية عندما اتصلت بها والدتها ليقول لها إنه يقوم في هذه اللحظة بانتهاك عرض ابنتها (كما كشفت عن ذلك تسجيلات المكالمة الهاتفية)، ألم يعد الانتهاك الجنسي جريمة في تركيا أيها القضاة؟".

وخاطبت الكاتبة إيشيل أوزكن ترك القضاة، بالقول: "كان الجاني معتقلاً، لكنكم أطلقت سراحه قيد المحاكمة لتستمر محاكمته من خارج القضبان، الضحية حاولت الانتحار بعد ما عاشته والآن أصبحت مضطرة للعيش وهي معاقة 99%".

ثم تساءلت: "يا أيها السادة القضاة، إن الانتهاك الجنسي من أكبر الجرائم في كل أنحاء العالم ولا يتم الإفراج عن المتورطين في هذه الجريمة البغيضة حتى لو دفعوا أموالا طائلة ككفالات، تركيا أصبحت بلدا لا يعتبر فيه الانتهاك الجنسي جريمة".

العنف ضد المرأة

ويزداد قلق النساء في تركيا بشأن العدد المتزايد لمن يُقتلن على أيدي رجال، ويرى المدافعون عن حقوق المرأة أن القانون لا يُطبق بشكل صحيح في تركيا ما يترك المرأة لمصيرها بالنسبة إلى العنف الأسري.

وقال تقرير حقوقي مؤخرا: إن 471 سيدة قتلن في تركيا خلال عام 2020، من بينهن 171 حالة قتل مريبة.