أقام ما لا يقل عن ٦ موظفين دعوى قضائية في الولايات المتحدة الأميركية ضد شقيق أمير قطر الشيخ خالد آل ثاني والمعروف ولعه بسباق السيارات بتهم متعددة منها قتل سائق زوجته الهندي وتعذيب الموظفين واحتجازهم وتهديدهم.

رفض الطلب القطري

ورفض قاضٍ اتحادي أميركي هذا الأسبوع التماسا لرفض دعوى تتهم شقيق أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني بارتكاب مجموعة من الأعمال غير القانونية.

وبحسب صحيفة "آرب نيوز"، فإن القرار يسمح بالمضي في الدعوى المرفوعة من قبل ٦ موظفين أميركيين عملوا لصالح الشيخ خالد بن حمد بن خليفة آل ثاني وشبكة سباقاته الأميركية.

ويؤكد المدعون في الدعوى أن الشيخ خالد قتل موظفًا هنديًا كان يعمل سائقة لزوجته، وأمر بقتل العديد من منافسيه في صناعة السباقات وشارك في أنشطة غير قانونية واسعة النطاق داخل وخارج الولايات المتحدة.

مراوغة قطرية

حاول الشيخ خالد مراوغة الدعوى عندما تم رفعها في فلوريدا في عام 2019، ولكن عندما أعيد رفعها في ولاية ماساتشوستس في يونيو 2020، بتسمية شركة السباقات الخاصة به Al Anabi Racing USA LLC، اضطر للرد مع ثمانية محامين وتقديم طلبات الفصل.

بالإضافة إلى الشيخ خالد والعنابي والشركة تضم الدعوى أربعة متهمين آخرين وهم ونالد جرينباوم، والعنابي ريسينج ليمتد، وشركة سبيدتيك ذ م م، والعنابي بيرفورمانس ذ م م، وكافة هذه الشركات يملكها الشيخ خالد من الباطن.

رفض المحكمة

وقرر قاضي المحكمة الفيدرالية ريتشارد جي ستيرنز رفض المزاعم والردود، مؤكدا وجود أكثر من 80 طلبًا قانونيًا، ما يعني أن عملية فصلهم معقدة للغاية ومستحيلة، وطالب القاضي كافة المدعين بتوحيد دعواهم وإعادة كتابة القضية من جديد خلال أسبوعين.

كتب القاضي ستيرنز: "ترفض المحكمة طلبات المدعى عليهم بالرفض دون تحيز وتسمح للمدعين بالتقدم ببيان أكثر تحديدًا، ويجب عليهم، بحلول 30 أكتوبر 2020، تقديم شكوى معدلة تقضي على الادعاءات الدخيلة، وتدفع بالحقائق بطريقة مبسطة، وتحدد المزاعم ذات الصلة بكل تهمة بلغة يفهمها شخص يتمتع بذكاء معقول وإلا سيتم رفض القضية".

جرائم شقيق تميم

ونصت الدعوى القضائية السابقة أن عدد المدعين ٦ من الموظفين السابقين قدموا ٢٩ تهمة منفصلة تكشف ما كان يحدث داخل أروقة قصر الشيخ خالد.

ووفقًا للصحيفة، فإن الدعوى تكشف عن الوجه المظلم لشقيق أمير قطر المخيف والعنيف من المخدرات والانحرافات الجنسية والعنف وحتى القتل.

في الدعوى القضائية، يؤكد كاستانيدا المحامي أن الشيخ خالد "خلق بيئة من العداء، وسجن الموظفين زوراً، وتسبب في إصابات شخصية، واعتدى على الموظفين وضربهم، وأحدث اضطرابات نفسية، وانخرط في الانتقام، وتدخل عمداً في علاقات العمل".

وشملت الدعوى الأصلية موظفين سابقين وهم ماثيو بيتارد وهوب أليندي.

وتقول الدعوى: إن الشيخ خالد أمر هوب وبيتارد بتنفيذ ٨ جرائم منفصلة للقتل مقابل أجر" كشرط لتوظيفهما، حيث طُلب من هوب قتل رئيس حلبة سباق أميركية وزوجته "لإثبات ولائه"، كما أمر الشيخ بقتل أحد أفراد العائلة المالكة البحرينية الذي تشارك في نفس المسابقات.

وأكد كاستانيدا المحامي أن الشيخ خالد أمر أليندي وبيتارد بقتل امرأة مغربية كانت صديقة لزوجة الشيخ، بداعي أنه كان يخشى أن تكون المرأة تنقل معلومات حساسة لمواطن سعودي في وقت كان شقيقه الأمير آل ثاني وقطر في خلاف دولي مع السعودية وثلاث دول عربية أخرى.