الشعب الليبي يرفض تأجيل الانتخابات.. ومحلل: دعوات إخوانية لعرقلة المسار الديمقراطي
رفض الشعب الليبي تأجيل الانتخابات
نظم محتجون ليبيون تظاهرات متفرقة، ضد دعوات إخوانية تطالب بتأجيل الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر المقبل، بهدف عرقلة المسار الديمقراطي.
وخرج العشرات من الليبيين في مدينة بنغازي شرق البلاد، للمطالبة باحترام مخرجات الحوار السياسي وخارطة الطريق التي تنص على ضرورة إجراء الانتخابات في 24 ديسمبر، رافعين شعارات "نعم لانتخابات 24 ديسمبر في موعدها"، و"الشعب من يقرر مصيره" و"لا للتأجيل".
محاولات العرقلة
وكشف المحلل السياسي الليبي "محمد الأسمر"، أن الإخوان دعموا مطالب بتأجيل الانتخابات، عقب فشلهم في تمرير مشروع الاقتراع غير المباشر، سعيًا منهم للسيطرة على البرلمان المقبل.
وأضاف الأسمر، في تصريحات لـ"العرب مباشر"، جميع محاولات الإخوان لعرقلة المسار الديمقراطي، باءت بالفشل، فلم يجدوا سوى الدعوة لتأجيل الانتخابات، حتى يتمكنوا من إعادة موضع حزبهم الذي يعاني في الوقت الحالي.
وكشف أن الإخوان، استغلوا رموزًا سياسية لها انتماءات إخوانية خفية، لدعم تأجيل الانتخابات، حتى لا يتم وصم الدعوة بـ"الإخوانية"، ولكن الشعب الليبي أثبت أنه لن يسمح بعرقلة مخرجات المسار الديمقراطي، وإصراره على دعم أجندة إصلاحية في البلاد.
تابع:" تأجيل الانتخابات من شأنه أن يدخل البلاد في دائرة أوسع من الفوضى، وسوف يصعب من تنفيذ أدوات الحل والخروج من المأزق الليبي".
وعي شعبي
وعبّر الشعب الليبي عن وعيه لمخططات الإخوان على مدار الأيام الثلاثة الماضية، حيث خرجت مظاهرة أمام مقر المفوضية العليا للانتخابات بالعاصمة طرابلس، شارك فيها عدد من المواطنين ومنظمات من المجتمع المدني، بعثوا من خلالها برسالة إلى كل مَن يحاول طرح فكرة تأجيل الانتخابات أو عرقلتها، وإلى المجتمع الدولي للمطالبة باحترام وتنفيذ كل مخرجات الحوار الليبي، خاصة الموعد الانتخابي الذي تم الاتفاق عليه.
واعتبر مراقبون، أن الأحداث التي وقعت في اجتماع ملتقى الحوار السياسي في جنيف الأسبوع الماضي، وما تم طرحه من مقترحات تهدف إلى تعطيل الانتخابات أو تجزئتها، دفعت الشارع الليبي إلى الخروج في مظاهرات بطرابلس وبنغازي، للمطالبة بالتأكيد على موعد إجراء الانتخابات في موعدها.