الدوحة تنظم لقاء طالبان والهند.. ماذا جرى في اللقاء؟
ترعي قطر محادثات طالبان والهند في الدوحة
على مدار عدة أعوام، سعت قطر لتمكين طالبان الإرهابية، وإكسابها صبغة شرعية، ولذلك مع سيطرة الحركة على أفغانستان، تحاول بكل الطرق لتمهيد الطريق لهم بآسيا وتذليل أي عقبات، لذلك قاربت بين طالبان والهند.
لقاء طالبان والهند بالدوحة
في أول تواصل رسمي منذ سيطرة الحركة على أفغانستان، أعلنت وزارة الخارجية الهندية أن سفير الهند في قطر أجرى محادثات مع قيادي كبير في طالبان، اليوم الثلاثاء.
وقالت وزارة الخارجية: إن السفير ديباك ميتال التقى مع شير محمد عباس ستانيكزاي رئيس المكتب السياسي لطالبان في الدوحة بناء على طلب الحركة.
وأكدت أن الجانبين ناقشا سلامة الهنود الذين ما زالوا في أفغانستان، مشيرة إلى أن ميتال نقل أيضا مخاوف نيودلهي من أن مسلحين مناهضين للهند قد يستخدمون الأراضي الأفغانية لشن هجمات.
كواليس اللقاء
وتعليقا على ذلك، كشفت مصادر مطلعة كواليس اللقاء، موضحة أن قطر تسعى حاليا إلى التقارب بين الهند وطالبان، من أجل ترسيخ العلاقات بينهم، بهدف ضمان استمرار الدعم الذي كانت تقدمه الهند للحكومة الأفغانية السابقة.
وأضافت المصادر: أنه على مدار العقدين الماضيين، قدمت الهند استثمارات بحوالي ثلاثة مليارات دولار لأفغانستان، بهدف بناء المدارس والطرق والسدود ومقر البرلمان.
وأشارت إلى أنه على الرغم من أن تلك الاستثمارات تعتبر بسيطة، إلا أن طالبان بحاجة الى دعم الهند والتعاون معها؛ لذلك تسعى قطر لضمان استمرار ذلك الدعم بكل السبل وتقريب للعلاقات بين الطرفين.
الهند تغلق قنصلياتها
تخشى الهند من طالبان بسبب علاقاتها الوثيقة مع خصمها اللدود باكستان، لذلك مع سيطرة الحركة على أفغانستان ببداية الشهر الجاري، أغلقت الهند، قنصليتها في البلاد، وكان آخرهم مزار الشريف، أكبر مدينة في شمال أفغانستان، مع عمليات إجلاء لرعاياها.
كما أغلقت الهند قنصليتها في مزار الشريف وحثت الدبلوماسيين والمواطنين الهنود على استقلال رحلة الطيران الخاصة إلى الوطن.
وأرسلت الهند طائرة عسكرية إلى شمال أفغانستان اليوم لإجلاء رعاياها مع احتدام القتال بين قوات الأمن الأفغانية وحركة طالبان، ثم سيطرت تماما على البلاد.