بدأ مجلس النواب الليبي، الخطوات الفعلية لتشكيل حكومة جديدة تخلف حكومة عبدالحميد الدبيبة التي فشلت في الإعداد للانتخابات.

وتقدم مرشحان بأوراقهما لرئاسة حكومة الاستقرار الليبية التي يعتزم مجلس النواب تمريرها بعد فشل حكومة تصريف الأعمال برئاسة الدبيبة في تهيئة البلاد للاقتراع.

ويقول النائب صالح قلمة مقرر مجلس النواب: إن مكتب المقرر تسلم حتى الآن ملفي مترشحين اثنين لرئاسة الحكومة المقبلة وهما فتحي باشاغا المرشح الرئاسي السابق ووزير الداخلية السابق الذي ينتمي إلى مدينة مصراتة، ومروان عميش المرشح الرئاسي السابق والناشط الحقوقي والسياسي من مدينة سرت.

وأضاف قلمة في تصريحات صحفية: أن مجلس النواب كلف مكتب المقرر باستقبال ملفات المترشحين وهو ما تم وفق الشروط التي وضعها المجلس.

حكومة الدبيبة ترفض

تصاعدت الأزمة على الساحة السياسية الليبية، بين مجلس النواب الليبي، ورئيس الحكومة المؤقتة، عبدالحميد الدبيبة، حيث يصر الطرف الأول على تشكيل حكومة جديدة بعد انتهاء مدة الحكومة المؤقتة، في المقابل يتمسك الأخير ببقاء حكومته حتى الانتهاء من الانتخابات، التي كانت مقررة ديسمبر الماضي، وتم تأجيلها لأجل غير مسمى، وفقًا لخارطة الطريق التي تم وضعها لحل تعقيدات المشهد في ليبيا.

وتتمسك حكومة تصريف الأعمال برئاسة الدبيبة بالسلطة، حيث أعلن محمد حمودة المتحدث باسمها أنهم مستمرون في عملهم حتى تسليم المهام لسلطة منتخبة من الشعب.

عقيلة يواصل 

من الجانب الآخر، يستقبل رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، المسؤولين الإقليميين والدوليين ليؤكد أن المجلس ماضٍ في تشكيل الحكومة ولن يخضع للإملاءات الخارجية.

والتقى رئيس مجلس النواب، الأربعاء بمكتبه في مدينة القبة، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا خوسيه ساباديل لبحث آخر المستجدات السياسية في البلاد.

وأكد صالح خلال اللقاء أن مجلس النواب يريد رئيس حكومة لكل الليبيين، مشيراً إلى استمرار المشاورات مع ما يعرف بـمجلس الدولة في عدد من المسارات وأهمها مسار تعديل الإعلان الدستوري والحكومة الجديدة، وفقا لبيان من مجلس النواب.

وجدد صالح رفضه الإملاءات الخارجية والتدخل الخارجي، مؤكدا الاستمرار في دعم العملية الانتخابية وإجراء الانتخابات كونها الحل الأمثل للأزمة الليبية عقب إزالة العوائق التي قدمتها المفوضية الوطنية العُليا للانتخابات.

ويعتزم مجلس النواب وفق ما هو معلن في جلسة الثلاثاء 1 فبراير الجاري، أن يبدأ الاستماع إلى المرشحين لرئاسة الحكومة في جلسة 7 فبراير الجاري، واختيار أحدهم لتولي المنصب في جلسة 8 فبراير.

أميركا تترقب

جددت الولايات المتحدة الأميركية، الخميس، تأكيدها أن الانتخابات هي أفضل طريق لتحقيق الاستقرار في ليبيا، وسط قلق من عودة نشاط "داعش".

وقالت السفارة الأميركية في ليبيا في بيان لها على مواقع "تويتر": إن السفير ريتشارد نورلاند ومبعوث واشنطن بحث مع النائبة البرلمانية عن الجنوب رحمة أبو بكر علي، الخطوات المقبلة في ليبيا.

وأكد السفير خلال اللقاء أن "إجراء الانتخابات في الوقت المناسب، يمثل أفضل طريق نحو ليبيا آمنة وموحدة ومستقرة".
وأضافت السفارة: أن نورلاند بحث مع النائبة أبوبكر التطورات الأخيرة في الجنوب وخاصة بعد عودة نشاط تنظيم "داعش" وخطورته على المنطقة.