يزور الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد الإمارات العربية المتحدة، تركيا هذا الأسبوع، حيث يلتقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في لقاء تاريخي، يُعول عليه أن يكون مستهل حقبة جديدة من التعاون الإقليمي والاقتصادي والسياسي.

وقالت صحيفة "حبر" التركية: إن زيارة ولي العهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى تركيا تأتي بعد سنوات من التوتر، لأجل إعادة العلاقات وزيادة الأنشطة الاقتصادية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه سيتم خلال اللقاء طرح الموضوعات التي يمكن أن تسهم بشكل إيجابي في القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية للمنطقة بأسرها، وكذلك الأنشطة الاقتصادية للدول.

بهدف الاستثمارات القوية

وقالت "حبر": إن العلاقات الباردة بين تركيا والإمارات العربية المتحدة بدأت منذ ما يقرب من عقد من الزمن بسبب اختلاف الرؤى بين البلدين، مضيفة أنه مع ذلك، يريد كلا الطرفين الآن تغيير العلاقات بطريقة إيجابية. ومن المتوقع أن يؤدي التعاون بين البلدين إلى تنمية اقتصادية جديدة.

كما توقعت الصحيفة التركية أن تستثمر أبوظبي كابيتال في قطاعات "السوق الإلكترونية" والتجارة الإلكترونية، فضلاً عن توليد الكهرباء، لافتة إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تهدف إلى تعميق العلاقات الاقتصادية مع تركيا وتسعى إلى تنويع استثماراتها. وأنه في نهاية شهر نوفمبر، سيعقد منتدى أعمال مشترك بين البلدين في دبي وسيجتمع عالم الأعمال من كلا الجانبين.

دبلوماسية الهاتف

وأشارت الصحيفة إلى أن العلاقة تحسنت بين البلدين باجتماع الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن القومي الإماراتي، مع الرئيس رجب طيب أردوغان، وهو ما تلاه اتصال هاتفي بين أردوغان وولي العهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

رقعة جغرافية واسعة

وقالت الصحيفة: إن التعاون بين تركيا والإمارات العربية المتحدة يُفسَّر على أنه بداية حقبة اقتصادية جديدة، لأن الإمارات العربية المتحدة معروفة بأنها الدولة العربية الوحيدة ذات الاقتصاد المتنوع والمفتوح على غرار تركيا.

وتوقعت "حبر" أن الاجتماع المخطط له لن يقتصر تأثيره فقط على تركيا والإمارات العربية المتحدة، وإنما أيضًا على منطقة جغرافية أوسع. 
وأوضحت الصحيفة أنه في الاجتماع، ستكون الاستثمارات التي ستخلق فرص عمل في منطقة واسعة مطروحة للنقاش.

تجارة بقيمة 9 مليارات دولار

وأوضحت الصحيفة أنه في الوقت الحالي، يبلغ حجم التجارة الثنائية بين تركيا والإمارات العربية المتحدة حوالي 9 مليارات دولار، لكن كلا الجانبين يهدفان إلى مضاعفة ذلك الرقم.

وأشارت إلى أنه مع اقتراب موعد اللقاء، تزداد توقعاتهم بأن نتائج إيجابية ستظهر من الاجتماع، على الرغم من اختلاف الآراء في الماضي. وأضافت أنه قبيل اللقاء، ينصب تركيز الجانب الإماراتي على استمرار المشاريع التشاركية منذ عهد مؤسس الدولة، الشيخ زايد، وأن التوترات السياسية لم تغير التزام الإمارات بالمشاريع المفيدة.

توقعات بمشاريع ضخمة

وقالت "حبر" التركية: إن الإمارات تعهدت بتقديم 9 ملايين دولار لدعم الترميم وإعادة البناء في المناطق المتضررة خلال أسوأ حرائق غابات وفيضانات مرت في تاريخ تركيا، متوقعة تطبيع العلاقات والمشاريع الضخمة وزيادة الاستثمارات من مختلف القطاعات وإرساء الأساس لتعاون واسع النطاق.