فتحي باشاغا يتسلم تكليفه الحكومة الجديدة.. وتطورات في الساحة الليبية بسبب عدم تخلي الدبيبة

تسلم فتحي باشاغا تكليفه الحكومة الليبية الجديدة

فتحي باشاغا يتسلم تكليفه الحكومة الجديدة.. وتطورات في الساحة الليبية بسبب عدم تخلي الدبيبة
صورة أرشيفية

تسلم رئيس الحكومة الليبية المكلف فتحي باشاغا، قرار تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة.

تسليم المهام

وقال المتحدث باسم مجلس النواب الليبي عبدالله بليحق -في تصريح أوردته وكالة (وال) الليبية للأنباء-: إن باشاغا تسلم قرار تكليفه من مدير مكتب شؤون الرئاسة بالمجلس عوض الفيتوري، بناء على ما أقره المجلس باختيار باشاغا رئيسا للحكومة، مشيرا إلى أنه عليه تشكيل حكومته في غضون 15 يوما من تاريخه.

حكومة للجميع

من جانبه، أكد باشاغا -في كلمة له عقب تسلمه قرار التكليف- أن الحكومة القادمة ستكون للجميع وبالجميع، قائلا: "نمد أيدينا للجميع بدون استثناء".

وأعرب باشاغا عن شكره لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة، مؤكدا ثقته بالتزام حكومة الوحدة بمبادئ الديمقراطية والتسليم السلمي للسلطة.

وقال: "سأعمل على أن أكون عند حسن الظن، ولا مكان للظلم والانتقام والكراهية، وسنفتح صفحة جديدة أساسها المحبة.. وسنتعاون دائما مع مجلسي النواب والدولة.. وسنبدأ مرحلة جديدة ونطوي صفحة الماضي".

وشدد على أن علاقة الحكومة بجميع دول العالم ستكون مبنية على الاحترام المتبادل، والعمل بشكل وثيق على جميع الأصعدة، خاصة الصعيد الأمني.. مقدما الشكر أيضا لبعثة الأمم المتحدة التي أشار إلى أهمية العمل معا خلال الفترة المقبلة.

دعم مصري

صرح السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، اليوم الخميس، بأن مصر تتابع عن كثب تطورات الأوضاع في ليبيا، وأن مصر تؤمن بأن مسار تسوية الأزمة الليبية يظل بيد الشعب الليبي وحده دون تدخلات أو إملاءات خارجية، مثمّنا في هذا السياق دور المؤسسات الليبية واضطلاعها بمسؤولياتها بما في ذلك ما اتخذه مجلس النواب من إجراءات اليوم بالتشاور مع مجلس الدولة وفقًا لاتفاق الصخيرات، أخذًا في الاعتبار أن مجلس النواب الليبي هو الجهة التشريعية المنتخبة، والمعبرة عن الشعب الليبي الشقيق، والمنوط به سن القوانين، ومنح الشرعية للسلطة التنفيذية، وممارسة دوره الرقابي عليها.

وأوضح المتحدث الرسمي أن مصر مستمرة في تواصلها مع جميع الأطراف الليبية بهدف تقريب وجهات النظر بينهم، وضمان حفظ أمن واستقرار البلاد، وتلبية تطلعات الشعب الليبي، ودعم جهود المصالحة الوطنية الشاملة بين الأشقاء الليبيين، وتوحيد المؤسسات الليبية، كما أنها تواصل جهودها فى إطار رئاستها المشتركة لمجموعة العمل الاقتصادية الليبية، وبما يحقق مصلحة الشعب الليبي في صون ثرواته ومقدراته.

وأضاف المتحدث: أن مصر مستمرة كذلك في دعم جهود لجنة 5+5 العسكرية المشتركة الرامية إلى تنفيذ مخرجات قمة باريس، ومسار برلين، وقرارات مجلس الأمن بشأن خروج جميع القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة من ليبيا بدون استثناء وفي مدى زمني محدد، وأعرب عن ثقة مصر في قدرة الحكومة الليبية الجديدة على تحقيق هذه الأهداف بما يحفظ وحدة ليبيا وسيادتها على أراضيها ويحقق أمنها، إلى جانب ضبط الأوضاع الداخلية، وتهيئة المناخ لإجراء الانتخابات، وتنفيذ كافة استحقاقات خارطة الطريق التي أقرها الأشقاء الليبيون.

ودعت مصر كافة المؤسسات والقوى الوطنية والمكونات الاجتماعية الليبية إلى إعلاء المصلحة العليا للبلاد، والاحتكام إلى صوت العقل والحفاظ على الاستقرار الداخلي، وعدم الانسياق وراء أي دعوات للجوء إلى العنف أو القوة لإفساد الجهود السياسية الحالية.

الدبيبة يتمسك 

ويأتي تسلم باشاغا الحكومة الجديدة في وقت يتمسك عبدالحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية بمنصبه لحين إجراء انتخابات؛ ما ينذر بمواجهة سياسية قد تتطور إلى عسكرية.

وسارع الدبيبة لرفض تكليف باشاغا، متهما مجلس النواب بالتزوير وبمحاولة أخرى للدخول إلى طرابلس بالقوة.

ولقي قرار البرلمان ترحيبا داخليا؛ إذ بادر الجيش الوطني الليبي إلى إعلان تأييده ودعمه لباشاغا، كما أعلن عمداء بلديات المنطقة الغربية والجبل وباطن الجبل الغربي دعمهم خطة مجلس النواب لتغيير الحكومة.

لكن في ردود الفعل الدولية، أعلنت الأمم المتحدة أنها لا تزال تعتبر الدبيبة رئيسا لحكومة ليبيا، وقال المتحدث باسم المنظمة ستيفان دوجاريك: إن موقف الأمم المتحدة "لم يتغير تجاه الدبيبة".